أثار حفل الفنان العالمي سامي يوسف، الذي أقيم ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى الروحية في فاس مساء يومه السبت 25 ماي الجاري ، حالة من الفوضى العارمة والاستياء بين الجمهور المغربي حيث اتهم الحضور الجهة المنظمة بسوء التنظيم والعشوائية التي تسببت في إفساد الحفل الذي عرف حضورا جماهيريا كبيرا .
سوء التنظيم والعشوائية
شهد الحفل الذي كان منتظرًا بحماس من عشاق الموسيقى الروحية، مشاكل تنظيمية كبيرة منذ البداية. تسببت العشوائية وسوء التنظيم في إثارة استياء الجمهور الذي كان يتوقع حضورًا سلسًا ومريحًا و من بين المشاكل التي واجهها الحضور حسب ما عاينته الحقيقة24 كانت:
توزيع بطائق الدخول و البيع اكثر من عدد الكراسي التي احتضنتها باب الماكينة،كما ان الحضور واجه صعوبة في الدخول إلى مكان الحفل والخروج منه بسبب عدم وجود توجيهات واضحة وتنظيم فعال ، عدم التعامل مع المستشهرين بما يليق بهم ، و تجاهل نواب رئيس الجهة و نواب عمدة فاس،بتركهم واقفين طيلة السهرة بسبب عدم توفير كراسي لهم .
ردود فعل الجمهور
عبر العديد من الحضور عن غضبهم واستيائهم عبر تصريحاتهم للحقيقة24 ، منتقدين الجهة المنظمة لمهرجان الموسيقى الروحية بفاس على الإهمال وسوء التنظيم.
و أشار البعض إلى أن تجربة الحفل كانت مخيبة للآمال ولم ترق إلى مستوى التوقعات، معربين عن أملهم في تحسين التنظيم في الفعاليات المقبلة لتجنب تكرار هذه المشاكل.
الجهة المنظمة في قفص الاتهام
تواجه الجهة المنظمة الآن انتقادات واسعة ومطالبات بتحمل المسؤولية عن الفوضى التي شهدها حفل الفنان سامي يوسف.
و طالب المنظمون بتقديم اعتذار رسمي للجمهور والعمل على وضع استراتيجيات أكثر فعالية لضمان تنظيم أفضل في المستقبل.
و للإشارة ، تعكس الفوضى العارمة التي شهدها حفل سامي يوسف في فاس الحاجة الملحة لتحسين التنظيم في الفعاليات الثقافية الكبرى و يبقى الأمل معقودًا على أن تأخذ الجهات المنظمة هذه الانتقادات بعين الاعتبار وأن تعمل بجدية على تحسين تجربة الحضور في المستقبل، لضمان نجاح هذه الفعاليات الهامة التي تساهم في تعزيز الثقافة والفنون في المغرب.