تنظيم امني محكم و تنسيق للإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها بمناسبة الدورة 27 لمهرجان فاس للموسيقى الروحية هو ذلك الذي ابانت عنه جل الاجهزة الامنية بفاس مساء امس الجمعة 24 ماي الحالي و الذي يصادف افتتاح هذه الدورة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وحسب ما عاينته الحقيقة24 ، فإن مختلف الأجهزة الأمنية كانت مجندة لإنجاح هذا الموعد الفني العالمي، الذي يعكس المكانة التي يحظى بها المغرب على الصعيد الدولي، سواء على المستوى الحضاري أو الأمني سيما بحضور الاميرة الجليلة لالة حسناء.
وحسب ما افادته مصادر جيدة الاطلاع للحقيقة24 , فقد واكب هذا الحدث الفني مرحلتين كبيرتين، أولاهما مرحلة تحضيرية تم خلالها عقد اجتماعات مع كل الفاعلين، من مسؤولين امنيين و استخبارتيين ، إضافة إلى تدخل كل المصالح التابعة لولاية جهة فاس مكناس بمن في ذلك مسؤولو جمعية روح فاس .
و في هذا الإطار،تمت تعبئة وسائل بشرية ومادية مهمة لتأمين السهرات بباب الماكينة و جنان السبيل ، حيث ان هذه التدابير الأمنية تتوخى بالأساس ضمان أمن وسلامة زوار مختلف المواقع ، وأن فرقة المرور لم تذخر جهدا في ضمان انسيابية تحركات الزوار (راجلين أو على متن السيارات)، وكذلك تأمين مواقف السيارات.
و أكدت ذات المصادر أن هذه التظاهرة التي ستعرف مشاركة فنانين عالميين تؤكد انفتاح المغرب على جميع الثقافات وترسيخه لقيم السلام والتسامح.
وأشار ذات المصدر في تصريحه للحقيقة24 , إلى انه تم وضع ترتيبات أمنية مهمة لتأمين وحماية جميع المواقع التي ستحتضن أنشطة المهرجان من أجل إنجاح هذه التظاهرة الروحية .
ولفت إلى أن ولاية أمن فاس بقيادة والي الامن اوعلا اوهتيت وضعت استراتيجية أمنية شمولية سهرت على تنفيذها مختلف المصالح الأمنية بدعم من المديرية العامة للأمن الوطني و مديرية مراقبة التراب الوطني ، وأن مجموع عناصر الأمن كانت معبأة و متأهبة لمواجهة كل التهديدات التي قد تمس بأمن الزوار، ولاسيما التهديد الإرهابي الذي يظل التحدي الأكبر في هكذا مناسبات .
و اضاف ذات المتحدث ، أن الاستراتيجية الأمنية التي نهجتها ولاية امن فاس تعتمد على نشر عدة وحدات أمنية ميدانية تسهر على تأمين تنقلات الفنانين وأماكن إقامتهم والجماهير التي تتنقل إلى العاصمة العلمية لحضور سهرات مهرجان الموسيقى الروحية ، مضيفا أنه تم تعزيز الأمن بكل أرجاء المدينة وعلى مستوى المداخل والمطارات والفنادق والأسواق والأماكن العامة حتى انتهاء فعاليات هذه الدورة .
