على بعد أيام قليلة من حلول عيد الأضحى، تشهد مختلف أسواق المملكة ارتفاعا مهولا في أثمنة أضاحي العيد، ما زاد من استياء المواطنين الذين قض الغلاء مضجعهم، وأنهك ارتفاع الأسعار قدرتهم الشرائية.
وأكد مواطنون أن أسعار بيع الأضاحي هذه الأيام في الأسواق مرتفعة شيئا ما مقارنة مع السنة الفارطة، معبرين عن مخاوفهم من أن تظل على ما هي عليه إلى حين وصول يوم العيد، فيما عبر عدد من الأسر ذات الدخل المحدود عن رغبتها في اقتناء الأكباش المستوردة سواء من إسبانيا أو رومانيا، آملين بأن تكون أثمنتها معقولة وفي المتناول.
و في جولة قصيرة بعدد من الأسواق الممتازة مثل “مرجان”، سجل “الحقيقة 24” ارتفاعا كبيرا في أسعار الأضاحي التي تباع بالكيلوغرام الواحد.
وحسب ما عاينه الموقع، فإن ثمن الكبش الصردي بلغ 83 درهما للكيلوغرام بعدما كان العام الماضي 69 درهما ، أما البرگي فبلغ 76 درهم، المستورد 65 درهم والمعزي 75 درهم للكيلوغرام الواحد.
الأثمنة المذكورة جعلت العديد من الأسر التي اعتادت على اقتناء أضحية العيد من الأسواق الممتازة، للتعبير عن تذمرها واستنكارها من وحش الغلاء الذي طوق أعناقهم ، معتبرة أن الزيادة الكبيرة في أثمنة الأكباش وصلت لنصف الثمن الأصلي، أي زيادة قدرها 1000 درهم مقارنة مع الأعوام الماضية، حيث أن مثلا أصغر الخرفان الذي يزن 35 كيلوغرام يبلغ سعره 2900 درهم.
وفي وقت يعزو “الكسابة” هذا الارتفاع إلى غلاء أسعار العلف التي تقدر حاليا بـ35 درهم وكذا المحروقات، وقلة التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي، يدعو المواطنون إلى وجوب احترام أسعار البيع القدرة الشرائية للأسر المغربية التي أصبحت تعيش الويلات جراء غلاء المعيشة.