بدر شاشا
نساء النظافة في المقاهي يعيشون معاناة يومية تتجسد في تعب وضغوط لا تنتهي يعملن بجد واجتهاد في ظروف قاسية دون أن يتمتعن بأدنى حقوقهن العمالية والاجتماعية فهن يعملن لساعات طويلة تمتد لأكثر من ستة وعشرين يوماً في الشهر ومع ذلك فإن أغلبهن لا يحصلن على التصاريح القانونية اللازمة أو التغطية الصحية المناسبة
في كثير من الحالات يتم التصريح لهن بعدد أيام أقل بكثير مما يعملن فعلياً وذلك لتقليل تكاليف التصريح على أصحاب العمل هذه التصرفات تتسبب في حرمانهن من حقوقهن الأساسية وتزيد من معاناتهن بشكل كبير بل إن بعض أصحاب العمل يطلبون منهن الكذب عند قدوم لجان التفتيش مدعين أنهن عاملات جديدات لم يمض على عملهن سوى فترة قصيرة وذلك للتحايل على القوانين والتهرب من الالتزامات القانونية
هذه الأوضاع المزرية تعكس واقعاً مؤلماً لا يقتصر فقط على المقاهي بل يمتد ليشمل المطاعم والعديد من القطاعات الأخرى حيث يتعرض العمال والعاملات للاستغلال والظلم دون رادع من ضمير أو قانون وإذا تم فتح تحقيق دقيق وشامل في مختلف هذه الأماكن فستظهر الكوارث والمخالفات بشكل جلي وليس كل أصحاب العمل يتصرفون بهذه الطريقة فهناك من يحترم القوانين ويحرص على حقوق العاملين ولكن الحالات السلبية تظل كثيرة ومؤثرة.
نساء النظافة هن جزء لا يتجزأ من المجتمع وبدونهن لا يمكن الحفاظ على نظافة المقاهي والمطاعم والأماكن العامة إنهن يقمن بأعمال شاقة ومهمة ويستحقن كل التقدير والاحترام وليس فقط كلمات الشكر بل يجب توفير الظروف الملائمة لهن من حيث الترسيم والتغطية الصحية وكل الحقوق العمالية التي تضمن لهن حياة كريمة
إن الحلول الممكنة لهذه المشكلات تتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية بدءاً من أصحاب العمل الذين يجب عليهم الالتزام بالقوانين واحترام حقوق العاملات ومروراً بالنقابات والجمعيات التي ينبغي أن تدافع عن حقوق هؤلاء العاملات وصولاً إلى الجهات الحكومية التي يجب أن تقوم بتكثيف الرقابة وتطبيق القوانين بصرامة
إن نساء النظافة في المقاهي يمثلن رمزاً للصبر والتفاني في العمل ومعاناتهن تستدعي اهتماماً عاجلاً وإصلاحات جذرية لضمان حصولهن على حقوقهن كاملة فهن يستحقن العيش بكرامة وأمان بعيداً عن الاستغلال والظلم المستمر
والمزيد ……………
هناك كاتبات… اشتغلن أكثر من 8 سنوات مع أطباء الأسنان وغيرهم وفي مدن أخرى منها القنيطرة ولا تحصلن على تغطية صحية ولا ترسمن ولا تتمتعن حتى بالعطل السنوية، مما يشكل كارثة في تطبيق القوانين.فقط من رحمه الله وطبق القوانين ويخاف الله