خلفت التعديلات التي وضعتها وزارة التربية الوطنية على شروط تولي منصب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية بجهة الرباط القنيطرة، العديد من التساؤلات حول الهدف من التعديلات الجديدة ومدى شفافية انتقاء المترشحين.
وجرت النائبة البرلمانية عن حزب فدرالية اليسار فاطمة التامني، وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى للمساءلة البرلمانية، من خلال سؤال كتابي اعتبرت فيه التامني أن “التعديل الطارئ الذي لحق على شرط الأقدمية في تقلد مناصب المسؤولية، بتقليصه من 5 سنوات إلى 3 سنوات فقط ، فتح الباب أمام شبهات تفصيل هذا المنصب على مقاس خاص”.
وأوضحت ذات البرلمانية أن “التعديلات الطارئة خلقت تخوفات حقيقية لدى عدد من الراغبين في التنافس على المنصب، علما أن الوزارة احتفظت بذات الشرط في فتح التباري على منصب مدير أكاديمية جهة فاس المحدد في 5 سنوات الذي تم الإعلان عنه قبل أشهر قليلة، مع التذكير باعتماد نفس شرط الاقدمية في الترشح لتقلد منصب مدير أكاديمية بكل من جهتي كلميم واد نون والعيون الساقية الحمراء في يناير الماضي، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام عن سبب التعديل بجهة الرباط بالضبط”.
وطالبت ممثلة البرلمانية بكشف الوزير الوصي عن القطاع عن “ملابسات تعديل شرط الأقدمية في تقلد مناصب المسؤولية، وعن أسباب التباين في تفعيل هذا الشرط بين أكاديمية فاس، وأكاديمية الرباط، احتراما للشفافية ومبدأ التنافس الشريف”.