إذا تمكنت شركة “أوزون” من الحصول على صفقة قطاع النظافة في فاس مرة أخرى، على الرغم من تاريخها الذي يوصف بالفشل في هذا المجال على مدى ازيد من عقد من الزمن، فقد تثير هذه الخطوة العديد من التساؤلات والتحديات:
التحديات والمخاوف
• تكرار الفشل السابق:
• هناك قلق كبير من أن تكرار ظفر شركة “أوزون” بصفقة تدبير قطاع النظافة قد يؤدي إلى استمرار نفس المشكلات التي عانى منها سكان فاس سابقًا، مثل تراكم الازبال وسوء إدارة العمليات اللوجستية و خرق دفتر التحملات و غيرها .
• ثقة المواطنين:
• قد يتسبب منح الصفقة لشركة ذات سجل سابق غير مرضي في تآكل ثقة المواطنين في قدرة المصالح المنتخبة على تحسين جودة الحياة البيئية بالعاصمة العلمية فاس .
• التقييم والمراقبة:
• سيحتاج مجلس عبد السلام البقالي إلى وضع نظام تقييم ومراقبة صارم لضمان التزام “أوزون” بتحسين أدائها والالتزام بمعايير النظافة المطلوبة في حالة ظفرها بهذه الصفقة للسنوات القادمة سيما انها ستكون لا عي و لا غيرها تحت مراقبة لجان تفتيش للضرائب و المجلس الجهوي للحسابات و غيرها من المؤسسات لانجاح التدبير المفوض .
الفرص المحتملة
• تحسين الأداء:
• من الممكن أن تكون “أوزون” قد قامت بمراجعة استراتيجياتها وأجرت تحسينات على أنظمتها التشغيلية والإدارية منذ تجربتها السابقة، مما قد يؤدي إلى تحسين الخدمات المقدمة.
• الالتزام بشروط العقد:
• بإمكان السلطات المنتخبة وضع شروط صارمة في العقد الجديد لضمان الالتزام بمعايير النظافة، مع وجود بنود جزائية في حالة التقصير و مراقبة جودة و خدمات الشركة .
التوصيات
• عقد جديد بشروط صارمة:
• يجب أن يتضمن العقد الجديد شروطًا صارمة لضمان تقديم خدمات عالية الجودة، مع آليات رقابية مستمرة وتقييم دوري للأداء.
• مشاركة المجتمع المدني:
• يمكن إشراك المجتمع المدني في مراقبة أداء الشركة وضمان أنها تفي بالتزاماتها تجاه المدينة.
• خطة طوارئ:
• من الضروري وضع خطة طوارئ لتفادي أي تدهور في حالة النظافة، تشمل خيارات بديلة في حال تقاعس “أوزون” عن تنفيذ التزاماتها.
إن منح صفقة قطاع النظافة لشركة “أوزون” في فاس رغم تاريخها المتعثر يمكن أن يكون قرارًا محفوفًا بالمخاطر إذا لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة لضمان تحسين الأداء.و يجب أن تكون هناك رقابة صارمة وشروط واضحة لضمان تقديم خدمات نظافة أفضل لسكان فاس.
