اهتزت منطقة سيدي علال التازي بضواحي إقليم القنيطرة، أمس الإثنين، على وقع فاجعة بعد تناول مجموعة من الأشخاص لمادة كحولية مسمومة (الماحيا) .
ووفق ما تناقلته مصادر محلية، فإن عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم جراء تناول هذه المادة الكحولية غير صالحة للاستهلاك إلى حدود اليوم الثلاثاء، ارتفع إلى 11 شخصا، فيما لايزال عشرات المصابين بالتسمم يخضعون للمراقبة الطبية بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة، فيما يتم نقل بعض الحالات الخطيرة إلى مستشفى مولاي يوسف بالرباط.
وتبقى حصيلة وفيات وإصابات فاجعة الكحول الفاسدة قابلة للارتفاع، في انتظار بلاغ رسمي من السلطات المحلية تعلن من خلاله عن الحصيلة النهائية لضحايا الفاجعة.
وكانت السلطات المحلية قد أوردت في وقت سابق، أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي أسفرت عن تحديد هوية المشتبه في تورطهم في هذه القضية. وقد تم توقيف شخصين، يبلغان من العمر حوالي 41 و21 سنة، ووضعهما تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، في انتظار تطورات حالتهما الصحية لإخضاعهما لإجراءات البحث القضائي.
وأوضحت السلطات المحلية أن النيابة العامة المختصة، تواصل إجراءات البحث للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وتحديد العلاقة بين الوفيات المسجلة والمواد الكحولية المتناولة، وتوقيف كافة المتورطين المفترضين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية”.
ومن جهته، طالب المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، من رئيس رئاسة النيابة العامة، والوكيل العام لدى استئنافية القنيطرة، بفتح “تحقيق حول ظروف وملابسات فاجعة بتناول الكحول الطبي (القاتل) المَعْرُوف بـ”سبيرتو” بالجماعة الترابية سيدي علال التازي بالمستشفى الإدريسي بالقنيطرة”.
ودعا المنتدى وزير الصحة والحماية الاجتماعية بإحداث مستشفى خاص بحالات الإدمان بإقليم القنيطرة وبتبني خطط وبرامج ترتكز على الصحة العامة وحقوق الإنسان ضمانا لحقوق جميع فئات المجتمع وإقرار التمتع بحياة سليمة ينعم فيها المواطن بالسلامة الشخصية والبدنية.
