تشهد شوارع فاس وخاصة شارع ملعب الخيل التابع لنفوذ المنطقة الامنية الثانية إنزالا غير مسبوق من طرف بائعات الهوى،اللواتي اضطررن إلى هجران المنازل و التوجه إلى الساحات العمومية للبحث عن الزبناء الراغبين في قضاء لحظات حميمة عابرة.
و في نفس السياق، تحولت منازل بعض الأحياء الشعبية إلى ملاذ آمن لبائعات الهوى اللواتي يعمدن إلى كراء شقق من أجل الاستقرار بها و استقدام لها الزبائن وسط سخط الساكنة التي غالبا ما تستنكر الوضع المشين و المخل بالحياء العام دون أن تتدخل السلطات للبحث في ما يقع خلف الجدران.
ظواهر مشينة عادت إلى العاصمة العلمية مؤخرا تزامنا مع اقتراب عيد الاضحى المبارك ،بسبب الأوضاع الاجتماعية و الاقتصادية، مما جعل أصحاب الدور يقدمون على كراء منازلهم للموميسات خارج إطار القانون و على سبيل المثال لا الحصر بحي النجاح و ليراك و اعوينات الجاج ،فيما تحول الآخرون إلى امتهان “القوادة” لتوفير بائعات الهوى و مختلف أشكال المخدرات و الحبوب المهلوسة للزبناء مقابل مادي يتراوح مابين 500 و 300 درهم.
فهل ستتحرك المصالح الأمنية في شخص السيد والي أمن فاس لإعطاء تعليماته العليا للعناصر الأمنية لشن حملة على العاهرات اللواتي لطخن صورة الحاضرة الادريسية بارقى احياء فاس قبيل عيد الاضحى الابرك ام ان الاكتفاء بحملات روتينية و تنقيطهن من طرف رجال الامن جعلتهن يتعدو حدودهن امام مسمع و مرأى الساكنة التي سئمت هذه المشاهد امام ابنائها .