يشهد سوق الأضاحي بمنطقة بنسودة بفاس تقلبات في أسعار الأضاحي، مما أثار قلق العديد من المواطنين والمربين على حد سواء.
وأوضح مربو الماشية (الكسابة) والبائعون أن السبب الرئيسي وراء هذه الزيادة في الأسعار يعود إلى قلة النعاج نتيجة تداعيات الجفاف المستمر، ما أدى إلى ذبح العديد منها وبالتالي ندرة في الخراف التي تصبح باهظة الثمن منذ ولادتها.
يرجع المربون والبائعون الارتفاع في الأسعار أيضا إلى مشاكل نقص الأعلاف والجفاف الذي أثر بشكل كبير على توافر الأعلاف وزيادة تكاليفها، مما دفعهم إلى رفع الأسعار لتعويض خسائرهم.
وقد تراوحت أسعار الأضاحي هذا العام بين 3500 درهم وأكثر من 7000 درهم، مما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالسنة الماضية.
على الرغم من توفر العروض في السوق، إلا أن الطلب لا يزال ضعيفا جدا. ويرجع ذلك إلى الأسعار المرتفعة التي تفوق قدرات العديد من المواطنين. وأعرب بعض الفلاحين عن استيائهم من هذه الأوضاع، مؤكدين أن ارتفاع الأسعار أثر عليهم بشكل سلبي.
من جهتهم أعرب عدد من المواطنين عن استيائهم من ارتفاع الأسعار، مؤكدين أن هذه الزيادة غير معقولة وستجعل الكثيرين يعزفون عن شراء الأضاحي هذا العام. وأشاروا إلى أن الأضحية أصبحت عبئا ماليا كبيرا، مما يضع ضغوطا إضافية على الأسر المتوسطة والمحدودة الدخل.
هذا ويشكل ارتفاع أسعار الأضاحي تحديا كبيرا للمربين والتجار والمواطنين على حد سواء، مما يستدعي اتخاذ إجراءات لدعم القطاع الزراعي وتحسين الظروف الاقتصادية للحد من تأثيرات الجفاف وارتفاع تكاليف الأعلاف.