في حادثة مؤسفة هزت الوسط التعليمي بفاس، تعرض (زكريا.ح) تلميذ يبلغ من العمر 11 سنة للاعتداء من قبل معلم بمدرسة أنس بن مالك في حي سهب الورد. أدى هذا الاعتداء إلى تمزق في شبكة أذن التلميذ، ما استدعى نقله إلى مستشفى عمر الدريسي لإجراء عملية جراحية بهدف استعادة سمعه.
تفاصيل الحادثة
بحسب مصادر جد مطلعة لجريدة “الحقيقة24″، قام المعلم (م.ش) بالاعتداء على التلميذ بطريقة عنيفة أدت إلى إصابات بليغة في أذنه.
الحادثة تسببت في حالة من الصدمة بين زملاء التلميذ وأولياء الأمور، الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لهذا التصرف غير المقبول.
تدخل أمني مثير للجدل
وفي تطور مثير للجدل، أفادت مصادر جد مطلعة أن العميد الاقليمي رئيس الدائرة الأمنية 18 مارس ضغوطاً على والد التلميذ للتنازل عن الشكاية مقابل خروف للعيد مستغلا الظروف الصعبة لعائلة الضحية.
هذا التصرف أثار استياءً واسعاً، حيث اعتبره الكثيرون محاولة لتغطية الجريمة وإفلات المعلم من العقاب و التواطؤ ضد عائلة التلميذ الضحية الذي يعيش الفقر، ما يستوجب تدخل السيد والي امن فاس و الوكيل العام للملك لفتح تحقيق عاجل في الموضوع.
مطالب بالتحقيق
دعا العديد من الفاعلين الحقوقيين إلى فتح تحقيق شامل في الحادثة، ليس فقط لمحاسبة المعلم على تصرفه غير المهني، ولكن أيضاً للتحقق من مزاعم تدخل رئيس الدائرة الأمنية وممارسة ضغوط على أسرة التلميذ.
كما شددوا على ضرورة تطبيق القانون بحزم لضمان حماية حقوق التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية.
ردود فعل المجتمع
أثارت الحادثة موجة من الغضب والقلق بين اباء و اولياء تلاميذ هذه المؤسسة التعليمية بمنطقة سهب الورد،و الذين طالبوا بتشديد الرقابة على سلوك المعلمين وضمان بيئة تعليمية آمنة للتلاميذ.
كما دعوا إلى توفير دعم نفسي للتلميذ الضحية وأسرته لتجاوز آثار هذا الاعتداء سيما بعد إخضاعه لعملية جراحية على مستوى الاُذن.
الخطوات المقبلة
من المرتقب أن تباشر الجهات المختصة تحقيقاً شفافاً في هذه الواقعة لضمان محاسبة كل من يثبت تورطه في الاعتداء أو في محاولة التغطية عليه. كما يأمل الجميع في أن تكون هذه الحادثة درساً لتصحيح المسار وضمان عدم تكرار مثل هذه التصرفات في المستقبل.
و في انتظار ما ستعرفه تطورات هذا الموضوع ، يظل الأمل معقوداً على المسؤولين القضائيين و الامنيين للتحقيق في هذه الحادثة بشكل عادل وشفاف، وأن يتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حقوق التلاميذ وضمان سلامتهم داخل المدارس.