شهدت أسعار اللحوم وأحشاء الخروف “الدوارة” ارتفاعا ملحوظا خلال اليوم السبت ومن المرتقب أن يرتفع غدا الأحد، نتيجة الإقبال المتزايد من قبل المواطنين على اقتناءها، وهذا الاقبال يأتي في ظل الارتفاع الصاروخي لأسعار الأضاحي هذه السنة، مما دفع العديد من الأسر للبحث عن بدائل أقل تكلفة للاحتفال بعيد الأضحى، وخاصة بعدما أصبحت أثمان الاضاحي خيالية وغير معقولة بتاتا، مقارنة مع القدرة الشرائية للمواطنين.
وأفاد الكبير العمارتي جزار بمدينة فاس ، في تصريح لـلحقيقة24 أن أسعار الدوارة و الكبد ارتفعت إلى 400 درهم وأكثر، بعد أن كانت تباع في الأيام العادية بمبلغ يتراوح بين 200 و250 درهم، وهذه الزيادة الكبيرة في الأسعار تعكس تزايد الطلب على الدوارة كبديل للأضحية، وهو ما أدى إلى استغلال هذا الطلب لرفع الأسعار من طرف المهنيين بشكل غير مسبوق.
واضاف دات المتحدث ، أن الدوارة ليست الوحيدة التي شهدت ارتفاعا في الأسعار، فقد وصل سعر لحم الغنم إلى ما بين 150-180 درهما للكيلوغرام الواحد، بعد أن كان يتراوح بين 100 و 90 دراهم في الأيام العادية، كما لم يسلم كبد البقر من موجة ارتفاع الأسعار، إذ زاد سعره من 130 درهما للكيلوغرام إلى ما بين 170 و270 درهما للكيلوغرام الواحد، وهذا الارتفاع الكبير يعكس مدى التأثر الشامل للسوق بزيادة الطلب والبحث عن بدائل للأضاحي التي أصبحت باهظة الثمن، كما يحاول بعض الجزارون تحقيق أقصى استفادة من الطلب المرتفع خلال هذه الفترة.
وفي ظل هذا الارتفاع الصاروخي في أسعار الأضاحي، اضطر الكثير من المواطنين للجوء إلى شراء اللحوم وأحشاء الخروف كبدائل أقل تكلفة للاحتفال بعيد الأضحى المبارك، ويعكس هذا التوجه الضغوط الاقتصادية التي يواجهها المواطنون، والارتفاع الخيالي في أثمان الأضاحي، ولجوء مجموعة من الاسر إلى البحث عن طرق بديلة للاحتفال بهذه المناسبة وسط غلاء الأسعار.