قامت السلطات المحلية بفاس ليلة اول امس الخميس ، بالتدخل العاجل لمنع حفل زفاف لمثليين جنسيين كان مقرراً إقامته بمنطقة المرينيين بفاس.
الحفل، الذي أثار جدلاً واسعاً، كان من تنظيم إحدى أشهر وسيطات الدعارة في المدينة .
تفاصيل التدخل
علمت الحقيقة24 من مصادرها ان السلطات المحلية تدخلت بعد تلقيها معلومات مؤكدة حول إقامة حفل زفاف لمثليين جنسيين.
و وفقاً لذات المصادر، كانت التحضيرات للحفل جارية على قدم وساق، حيث نصبت الخيام في أحد الأحياء بالمنطقة من أجل الزواج ، ليتم منع الحفل فوراً، وتمت مصادرة جميع المعدات والأدوات المستخدمة .
ردود الفعل والإجراءات
بعد منع الحفل، أصدرت السلطات المحلية بفاس مراسلة مستعجلة على أعوان السلطة ، حيث شددت على ضرورة مراقبة أي حفل زفاف يتم تنظيمه في الشوارع أو الأحياء، والتأكد من طبيعة الاحتفالات والمناسبات التي يتم التحضير لها.
و الهدف من هذه الإجراءات هو ضمان الالتزام بالقوانين والأعراف الاجتماعية لمنع أي أنشطة قد تكون خارج عن نطاق القيم المجتمعية.
خلفية الحادثة
تُعتبر هذه الحالة الشاذة جزءاً من سلسلة تدخلات تقوم بها السلطات المحلية لمكافحة الأنشطة التي تُعتبر مخالفة للأعراف والقوانين في المجتمع المغربي المسلم و المحافظ .
و تنظيم حفل زفاف للمثليين يعتبر من الأمور الحساسة في المجتمع و طابو من الطابوهات ، حيث تُواجه مثل هذه الأنشطة بالرفض المجتمعي والقانوني.
و في الصدد ، يظل التحدي الأكبر أمام السلطات المحلية هو الموازنة بين احترام الحريات الفردية والحفاظ على النظام العام والقيم المجتمعية.
و بهذا التدخل المهني و الموقف الرجولي لمنع حفل زفاف مثليين جنسيين في فاس يعكس حرصها على التصدي لأي نشاط يُعتبر مخالفاً للقوانين، في إطار احترام التقاليد المجتمعية والمحافظة على الاستقرار الاجتماعي.