من المرتقب ان تشهد المحكمة الابتدائية بفاس يوم الخميس 27 يونيو الجاري جلسة ساخنة في قضية سرقة تحف من ضريح مولاي إدريس، حيث يواجه المتهمون وهم ستة أفراد من بينهم شرطي سابق وموظف بالنظارة تهما مختلفة بعد انهائهم التحقيق التفصيلي و إحالتهم في حالة سراح .
و من المقرر أن يتولى دفاع نظارة الحرم الادريسي الأستاذ بنيس، المحامي بهيئة فاس و المعروف بكفاءته ومهنيته التي كسبها منذ سنوات في مهنة المحاماة ، حيث يسعى لتقديم جميع الدفوعات اللازمة لضمان نيل المتهمين العقوبات المناسبة على فعلهم الاجرامي خلال ترافعه .
تفاصيل القضية
تتعلق القضية بسرقة مجموعة من التحف القيمة من ضريح مولاي إدريس، مما أثار استياء وغضب الشرفاء الأدارسة القيطونيين الذين يرون في هذه الحادثة انتهاكًا لحرمة الضريح وإهانة لتراث مؤسس العاصمة العلمية.
وقد دفع هذا الغضب الشرفاء الأدارسة القيطونيين للرهان على ناظر الحرم الإدريسي احمد فيلالي كاوزي لاستعادة الكرامة للضريح والمطالبة بتطبيق العدالة بحق المتورطين في هذه الجريمة منذ عهد الناظر السابق .
دور ناظر الحرم الإدريسي
يتطلع الشرفاء الأدارسة القيطونيون إلى ناظر الحرم الإدريسي للقيام بدور محوري في استعادة الاعتبار للضريح، ليس فقط من خلال متابعة القضية القانونية ولكن أيضًا عبر تعزيز الإجراءات الأمنية للحفاظ على التراث والمقدسات الدينية.
الدفاع والإجراءات القانونية
من المتوقع أن تشهد الجلسة مرافعات قوية من قبل الأستاذ بنيس، الذي سيعمل على تقديم دفاع شامل وقوي نيابة عن موكله ، ساعيًا إلى تحقيق العدالة وتطبيق القانون بما يضمن معاقبة المتورطين وردع أي محاولات مماثلة في المستقبل.
هذا. وتترقب الأوساط داخل الشرفاء الادارسة القيطونيين بفاس هذه الجلسة بأهمية كبيرة، نظرًا لارتباط القضية بأحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية في المدينة، ولما تمثله من اختبار للإجراءات الأمنية والقانونية في حماية التراث الوطني والديني من الاعتداءات والانتهاكات.
