يعيش قطاع الصحة ببلادنا منذ أشهر، احتقانا غير مسبوق بسبب احتجاجات الأطر الصحية ردا على تجاهل الحكومة لمطالبها والتنصل من وعودها، ناهيك عن الأوضاع المتدهورة للمستشفيات العمومية في العديد من المدن.
في هذا الصدد، ساءلت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس النواب،خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول الاحتقان المتزايد في القطاع الصحي، وأوضاع المستشفيات العمومية المتردية ، مثلما هو الأمر مع مستشفى مولاي عبد الله بسلا.
وأبرزت التامني في معرض سؤالها الكتابي، أن مدينة سلا مثلا تعيش منذ أزيد من ثلاث أشهر على وقع احتجاجات غير مسبوقة، بسبب التدبير الارتجالي للصحة حيث بات القطاع يعاني من اختلالات عميقة همت جل المؤسسات الصحية، مشيرة إلى أن مستشفى مولاي عبد الله باعتباره أكبر مؤسسة صحية بالمدينة، يشهد العديد من المشاكل في مقدمتها إغلاق عدد من المصالح الحيوية؛ مثل الانعاش وبنك الدم.
وأوضحت التامني أن ذلك يضطر بالمواطن السلاوي للتنقل خارج مدينته، كما هو شأن المواطنين بمناطق عدة، لتلقي الخدمات الصحية التي يفترض أن تقدمها المصالح المغلقة، مشيرة إلى أن القطاع بسلا يعرف كما في العديد من المدن بجهات مختلفة من المغرب، إلى جانب الخصاص الكبير في الموارد البشرية.
وشددت في ختام سؤالها،على أن سوء التدبير ينعكس على استمرارية وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن، إلى جانب مظاهر الفوضى في ضبط الولوج للمستشفى وتواجد بعض الدخلاء، مما يعطي صورة سلبية عن هذه المؤسسة الصحية .
كما ساءلت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس النواب، الوزير آيت الطالب عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل تصحيح الوضع الذي تفاقم لسنوات لتفادي المزيد من الاحتقان.
