تعتزم “الحقيقة24” تسليط الضوء على ظاهرة مافيات تبييض الأموال التي أصبحت تنتشر بشكل ملحوظ في مدينة فاس.
وتتم عمليات تبييض الأموال هذه عبر عدة وسائل، منها شراء العقارات الغير محفظة كالاراضي العرشية وبيع وشراء السيارات الفاخرة بطرق ملتوية ، فضلاً عن الاستثمار في مشاريع تجارية كالمقاهي والمطاعم و التي بيعت اكثر من مرة في اوقات زمنية قصيرة .
تبييض الأموال عبر العقارات الغير محفظة
تشير التحقيقات الأولية إلى أن هناك تزايدًا في شراء العقارات الغير محفظة كالاراضي العرشية ، و الفيرمات ، و غيرها . . . بأثمان باهظة في وقت قصير، مما يثير الشكوك حول مصادر الأموال المستخدمة في هذه الصفقات، وقد لوحظ أن بعض هذه العقارات تُشترى وتُباع بسرعة وبطرق ملتوية، في محاولات واضحة لتبييض الأموال المتأتية ربما من أنشطة غير قانونية.
السيارات الفاخرة كوسيلة لتبييض الأموال
من الوسائل الأخرى التي تلجأ إليها مافيات تبييض الأموال في فاس هي بيع وشراء السيارات الفاخرة حيث تجرى هذه العمليات بشكل يثير التساؤلات حول قيمة السيارات الفعلية ومصدر الأموال المستخدمة في هذه الصفقات و طرق بيعها عبر وكالات فارغة .
المشاريع الاستثمارية كواجهة لتبييض الأموال
تستغل هذه المافيات بفاس و النواحي أيضًا المشاريع الاستثمارية مثل المقاهي والمطاعم التي تُباع وتُشترى بمبالغ ضخمة في فترات زمنية قصيرة.
و تُجرى هذه الصفقات بطرق ملتوية بهدف تبييض الأموال، حيث تُستخدم هذه المشاريع كواجهات لإضفاء الشرعية على الأموال غير القانونية.
دور السلطات
من المنتظر أن تلقي التحقيقات الصحفية التي تقوم بها “الحقيقة24” الضوء على هذه العمليات وتكشف عن مدى تورط عدد من الأفراد في هذه الجرائم.
و من المتوقع أن تؤدي هذه التحقيقات إلى تحرك السلطات القضائية و الأمنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمكافحة تبييض الأموال وحماية الاقتصاد من تأثيراتها السلبية.
خاتمة
يُعتبر تبييض الأموال من الجرائم الاقتصادية الخطيرة التي تهدد الاقتصاد الوطني وتؤثر سلبًا على النزاهة المالية.
ومن خلال هذا التحقيق، تسعى “الحقيقة24” إلى توعية الرأي العام وتقديم معلومات لمحاربة هذه الظاهرة والتصدي للمتورطين فيها تحت الشعار الخالد الله،الوطن، الملك .
