تنشط في السوق السوداء لمجال تأجير السيارات بفاس العديد من الوكالات العشوائية التي تتوفر على أسطول من المركبات المعدة للكراء.. هذه السيارات يمكن استغلالها في تهريب كافة أشكال الممنوعات، منها المخدرات و الكوكايين و المشروبات الكحولية .
وحسب ما أفادته مصادر الحقيقة24 ، فالعديد من السيارات المخصصة للكراء يتم تأجيرها من أجل توزيع المخدرات الصلبة (الكوكايين ) ، بالإضافة إلى إمكانية إعادة كرائها مرة أخرى لصالح زبناء آخرين، بهدف تحقيق أرباح مالية من وراء العملية و تمويه الاجهزة الامنية .
هذا و قد كشفت ذات المصادر نشاط إجرامي لبزناز معروف، حيث يقوم باستغلال سيارات الكراء وليالي الصيف الصاخبة لترويج الكوكايين في عدة مناطق بالعاصمة العلمية .
و يرتكز نشاط المروج الذي تسبب في ضياع شبان و شابات في مقتبل العمر على أماكن التجمعات الشبابية والحفلات الليلية ، حيث يجد سوقاً رائجاً لتصريف بضاعته من منتصف الليل الى الساعات الاولى من صباح اليوم الموالي .
هذا ، و قد أعربت فعاليات مدنية بفاس عن استيائها من انتشار هذه الظاهرة، وطالبوا بتعزيز الإجراءات الأمنية لضمان سلامة الشباب والمجتمع و رصد تحركات هذا البزناز الذي يصول و يجول طولا و عرضا بالحاضرة الادريسية و يروج للمخدرات الصلبة رغم المجهودات الامنية المبذولة من طرف جل الاجهزة من مصالح الشرطة القضائية بولاية امن فاس و فرق مكافحة العصابات و كذا اعين مديرية مراقبة التراب الوطني و تنسيقها مع الفرقة الجهوية للشرطة القضائية في العديد من التدخلات في هذا الصدد من الجرائم .
هذا و من المرتقب ان يتم تكثيف الحملات الأمنية في الأماكن المعروفة بتجمع الشباب والأنشطة الليلية لضبط المخالفين والحفاظ على الأمن العام تزامنا مع فصل الصيف و دخول الجالية المغربية لارض الوطن .
و في الختام ، فإن انتشار مثل هذه الأنشطة الإجرامية يستدعي تدخلًا حازمًا و تعاون بين السلطات الأمنية والمجتمع المدني ، كما يجب أن تتضافر الجهود للقضاء على هذه الظاهرة وحماية الشباب من مخاطر المخدرات الصلبة ، بما يضمن بيئة آمنة وصحية لجميع المواطنين و توقيف هذا المروج الذي ينشط بوسط مدينة فاس و ضواحيها .
