الكثير من الشذ والجذب في أشغال دورة “غير عادية” لغرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس ـ مكناس، امس الجمعة، 12 يوليوز الجاري، في سياق تعاني فيه أغلبية الرئيس الحالي عبد المالك البوطيين من التفكك.
ووجه أعضاء محسوبون على الأغلبية انتقادات لاذعة لسياسة الرئيس الحركي، وتحدثت جل المداخلات عن تدهور أوضاع الصناع التقليديين. لكن من اللافت أ تثير أموال المعارض الكثيرة التي نظمتها الغرفة الكثير من الجدل.
المنتقددون يقولون إن ميزانيات ضخمة تخصص لهذه المعارض، ويتم تنظيمها في غفلة عن أعضاء الغرفة، لكن أحوال الصناع التقليديين ووضعية الصناعة التقليدية لا تتغير سوى نحو الأسوأ، حسب تعبير متدخلين.
ويشير المنتقدون كذلك إلى أن مشاريع تهيئة فنادق في المدينة العتيقة بفاس، ووضع محالاتها رهن إشارة حرفيين، تعاني من غياب المواكبة والتتبع، ما أدى إلى دخول صناع تقليديين في ما يشبه الإفلاس، وهو ما ينذر بإفشال مشروع ملكي يخص تأهيل بنيات ومعالم بفاس التاريخية.
وكان رئيس الغرفة قد اضطر في وقت سابق تأجيل انعقاد الدورة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. وجاءت هذه الوضعية المفاجئة، بعدما قرر أقطاب من الأغلبية، في ملابسات غير واضحة، التحول لكفة المعارضة، واتهموا الرئيس بالتدبير الانفرادي، وهو ما نفاه هذا الأخير في تصريحات صحفية، موردا بأن المحاضر تؤكد أن القرار اتخذ بشكل جماعي.
وإلى جانب تفكك الأغلبية، في نصف الولاية، فإن الرئيس الحالي يواجه حكما نهائيا صادر عن القضاء الإداري يقضي بإلغاء انتخابه كرئيس، بسب عدم حصوله على شهادة التعليم الإبتدائي، طبقا للمقتضيات القانونية.