رغم بعض الاحتفالات المتفرقة هنا وهناك، وخاصة ببعض الاحياء الشعبية بفاس ، إلا ان احتفالات عاشوراء هذا العام كانت باهتة وليس بالشكل المعتاد ككل سنة.
ويبدو ان العمل الاستباقي لمصالح الامن والسلطات المحلية التي حالت دون ترك امكانية احداث “شعالات عاشوراء ” اطفأ حماس الاطفال والشبان الذين اعتادوا التحلق حول “الشعالات” من اجل الاحتفال .
وعاينت الحقيقة24 في هذا الاطار كيف كانت الاجواء بمجموعة من الاحياء باهتة، بل حتى ان الحضور النسائي و الاحتفال الخاص بنساء عدة احياء شعبية كان اكثر بروزا في غياب احتفال الشبان، الذين عادة ما ترتبط لديهم ليلة امس ب “الشعالة” التي حاربتها السلطات بكل هوادة منذ الساعات الاولى من صباح امس الاثنين.
و اضطر العشرات من الشبان و المراهقون الى الانتظار الى ما بعد منتصف الليل لاضرام نيران “شعالات” بمجموعة من الاحياء على غرار البورنيات و بندباب ، بعدما خفت حركة الدوريات الامنية والسلطات، وهو ما واكبته الحقيقة24، وعاينت خلاله خطورة بعض السلوكات التي رافقت الاحتفال حول “الشعالات”.
ومعلوم ان السلطات المحلية بمختلف الملحقات الادارية بفاس شنت طيلة امس الاثنين حملات واسعة ، قامت خلالها بحجز مئات الاطارات المطاطية والاخشاب المعدة لشعالات عاشوراء، ما اعفى المدينة من عشرات ‘الشعالات”.