شهدت مدينة فاس موجة من عمليات الاحتيال التي تستهدف محلات الذهب والمجوهرات، حيث يقوم نصابين محترفين و المسميين (أ.و.ط) و كذا (ف.م) بالتنقل بين فاس، مكناس، والدار البيضاء لتنفيذ مخططاتهم الاحتيالية.
وقد تمكن هؤلاء النصابون من خداع العديد من التجار والاستيلاء على كميات كبيرة من الذهب والمجوهرات بقيمة تصل إلى مئات الملايين من الدراهم، مستخدمين في ذلك شيكات بدون رصيد و ليطرات .
أسلوب الاحتيال
يعتمد النصابون على أسلوب متقن لإقناع أصحاب المحلات ببيعهم المجوهرات والدفع لهم بواسطة شيكات بدون رصيد.كما ان هؤلاء النصابين ينتقلان بسيارات فخمة، مما يمنحهما مظهرًا يوحي بالثقة والمصداقية، ويزيد من احتمالية قبول التجار لصفقاتهم.
آثار الاحتيال
تسببت هذه العمليات الاحتيالية في خسائر فادحة للتجار المتضررين، الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن استرداد أموالهم ، كما أدى هذا الاحتيال إلى تراجع ثقة التجار في التعاملات النقدية والمصرفية، مما يؤثر سلبًا على القطاع ككل.
التحديات الأمنية
رغم الجهود المبذولة من قبل الأجهزة الأمنية، يواجهون تحديات كبيرة في تعقب النصابين، نظرًا لتعدد أماكن تنفيذ جرائمهم وسرعة تحركهم بين المدن رغم مذكرات البحث الوطنية الصادرة في حقهم .
و يتطلب التعامل مع هذه الظاهرة تكثيف التعاون بين مختلف الجهات الأمنية والتجار للحد من انتشار هذه الجرائم.
دعوة للتوعية والحذر
ينبغي على أصحاب محلات الذهب والمجوهرات توخي الحذر والتأكد من موثوقية العملاء قبل قبول أي شكل من أشكال الدفع. كما يُنصح باللجوء إلى البنوك للتحقق من رصيد الشيكات قبل إتمام الصفقات.
و في الختام ، تشكل عمليات الاحتيال التي يقوم بها نصابي الحلي والمجوهرات في فاس تهديدًا كبيرًا للتجار والمستهلكين على حد سواء ، و يتطلب التصدي لهذه الظاهرة جهودًا مشتركة من قبل السلطات الأمنية والتجار لتعزيز الوعي والحذر، والحد من انتشار هذه الجرائم التي تؤثر سلبًا على الاقتصاد المحلي و الوطني .
