منذ مجيء الوكيل العام الأستاذ عبد الرحيم زيدي إلى فاس ماي المنصرم قادما من بني ملال ، قادت النيابة العامة باستئنافية فاس حملة شرسة تحت شعار “الأيادي النظيفة”، تميزت بمتابعة واعتقال وسجن عدد من المنتخبين المتورطين في قضايا فساد مالي و إداري .
ومع تزايد التوقعات والترقب، يتساءل العديد من المتتبعين للشأن المحلي والمواطنين بفاس : هل حان الوقت لمحاسبة النائب الأول لرئيس مقاطعة زواغة المكلف بالتعمير التجمعي عبد الله الهادف و المتورط في ملفات حارقة تخص التعمير و الرخص و الاستيلاء على الاراضي و المحلات التجارية ؟
المعلومات المتوفرة و المتحصل عليها تشير إلى أن عبد الله الهادف قد يكون التالي في سلسلة التحقيقات والملاحقات القضائية التي تهدف إلى تنظيف المؤسسات المنتخبة من الفساد.
هذه الحملة المستمرة تؤكد التزام السيد الوكيل العام للملك لدى استئنافية فاس الاستاذ زيدي الذي تمت ترقيته الى الدرجة الممتازة بتحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين المتورطين، بغض النظر عن مناصبهم أو نفوذهم.
تبقى هذه المسألة محط أنظار المواطنين في فاس، الذين يأملون في رؤية مزيد من الشفافية والنزاهة في إدارة شؤون المدينة خصوصا ما أنجبته انتخابات شتنبر 2021 .
سنرى في الأيام القادمة ما إذا كان سيتم اتخاذ خطوات حاسمة اتجاه النائب الأول لرئيس مقاطعة زواغة، وما إذا كانت هذه الحملة ستستمر في إحداث تغييرات جذرية في المشهد السياسي والإداري بالعاصمة العلمية .