تعيش مدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة على وقع سلسلة من الاعتقالات والتوقيفات والأحكام القضائية التي تهدف إلى القطع مع ناهبي و مختلسي المال العام الى جانب سماسرة المحاكم و القطع مع الريع ومحاربة الجريمة.
المدينة تشهد حملات أمنية و قضائية مكثفة و تحريك ملفات متوارثة في الفساد مما يجعل الجميع في حالة من الترقب والتوجس، و الى جانبها تعيش فاس على وقع تدشينات تنموية حيث بدأت مدينة 12 القرن تتحول نحو مسار التنمية الشاملة.
في هذا السياق، تتزايد الجهود لتطهير المدينة من الفاسدين في صفوف المنتخبين والمسؤولين في مراكز القرار ، بالإضافة إلى أشباه الصحافيين الذين يقتاتون على التحريض و خلق الفتن و التواطئ مع اعداء الوطن والجمعويين و الجمعويات المبتزين .
قطار التنمية الذي انطلق في فاس استوجب معه تنظيف مقاعد العاصمة العلمية من الشوائب التي تراكمت عبر السنوات و ظلت حبيسة رفوف التقارير التي تُرفع الى مؤسسات الدولة .
على سبيل المثال لا الحصر ، والي جهة فاس مكناس المعروف بهدوء طباعه ، فمنذ التحاقه في يوليوز 2015 على رأس،عمالة فاس و هو يعمل في صمت لتحقيق الأهداف التنموية غير آبه للحملات المسعورة المدفوعة الأجر للنيل من سمعته ، بينما والي الأمن المعروف بنزاهته ومهنيته العالية لا تثنيه لومة لائم في العمل لتحقيق أهدافه المنشودة و المُسطرة منذ مجيئه من عاصمة البوغاز طنجة بثقة من المدير العام عبد اللطيف حموشي .
الوكيل العام للملك منذ حوالي 15 شهر على التحاقه باستئنافية فاس قادما اليها من بني ملال ، حرك المياه الراكدة و الآسنة ، حيث قطع مع زمن المحسوبية و الزبونية و خير دليل المتابعات القضائية في ملفات جنائية ابطالها رؤساء جماعات و برلمانيين و …..،أما المدير الجهوي لمديرية مراقبة التراب الوطني الذي راكم خبرة ازيد من ثلاثة عقود بجهة الشرق بصفتها بؤرة سوداء على المملكة المغربية نظرا لسوء الجوار و التهريب و غيرها الى جانب المدير الاقليمي لذات المديرية بفاس يعيان تماماً أهمية مدينة بحجم فاس و مكانتها الاعتبارية في العالم حيث سهرا و لا زالا يسهران رفقة عناصرهم الشابه لتأمين الحاضرة الإدريسية و محيطها من براثين الجريمة بشتى انواعها و تطهير شوارعها من صحاب الزطاطة …. ، و في الصدد لابد ان نثني على مجهودات السيد وكيل الملك لدى ابتدائية فاس ، منذ مجيئه من إنزكان و هو يعمل بإخلاص رفقة نوابه لله والوطن والملك.
رجال الدولة الشرفاء يقودون فاس نحو بر الأمان بتضحيات جسيمة، مواصلين مسيرة 25 سنة من حكم جلالة الملك محمد السادس و تربعه على عرش أسلافه الميامين .
جهودهم المشكورة تنصب على إنهاء عهد التسيب والتجبر، وإرساء قواعد القانون والنزاهة في المدينة.
تحية فخر وتقدير لكل هؤلاء الرجال الذين يسعون جاهدين لجعل فاس نموذجاً يحتذى به في التنمية والنزاهة، ولبناء مستقبل مشرق للحاضرة الإدريسية .