تعرف مجموعة من الأحياء بفاس، خلال الأسابيع القليلة الماضية، حملات مكثفة لتحرير الملك العام من مُحتليه بِدون سند قانوني، وفك الحصار المضروب على مجموعة من الشوارع والازقة والأرصفة لتمكين الراجلين من حقهم المشروع في السير بأمان على الأرصفة.
الحملات التي تشنها السلطات المحلية لتحرير الملك العمومي بعدد من الشوارع والأزقة بمدينة فاس ، لم تحظى بعض المناطق بعد بنصيب منها، حيث نذكر من هذه المناطق على سبيل المثال لا الحصر محيط مسجد القرويين بطريق عين الشقف بفاس ، الذي يعاني الأمرين بسبب هذه الظاهرة، حيث عمد بعض أصحاب التريبورتورات من بائعي الخضر و الفواكه إلى ضرب دور الرصيف العمومي ومفهوم الملك العمومي عرض الحائط، الشيء الذي يطرح العديد من التساؤلات حول أسباب استثناء محيط المسجد المذكور من حملات تحرير الملك العمومي، علما أنه يعاني من استفحال الظاهرة بشكل كبير امام سائقي السيارات و الدراجات النارية .
وأفاد مهتمون أن الشارع المذكور التابع إداريا للملحقة الادارية النزهة ، لايزال ينتظر نصيبه من هاته الحملات، حتى يتنفس الصعداء، لكونه يعرف مجموعة من المشاكل التي تعاني وتشتكي منها الساكنة والراجلين، وخصوصا الإحتلال السافر للرصيف الخاص بالراجلين من طرف بعض أصحاب المحلات التجارية .
واعتبر مهتمون أن هذا التطاول على الملك العمومي بالشارع المذكور، يأتي في ظل إنعدام المراقبة وتدخلات من لهم صلاحيات مراقبة استغلال الملك العام، وذلك رغم شكاوي الساكنة المتعددة التي تُطالب المسؤولين بالتدخل لردع المُخالفين وإجبارهم على إحترام القانون حتى يتم القضاء على كل مظاهر “السِيبة” والتَسيٌب بداية من تحرير الملك العام والخاص من مُحتليه بصفة غير قانونية.