نجحت فرقة الدراجين التابعة لسرية الدرك الملكي بابن جرير، في محطة الأداء “سيدي بوعثمان” بالطريق السيار في اتجاه مدينة مراكش، في توقيف سائق سيارة من الحجم الكبير متلبسًا بنقل حوالي 700 كلغ من لحم الدجاج غير الصالح للاستهلاك، إلى جانب مواد غذائية أخرى كالصلصات، التي كانت موجهة للتسويق بالمحلات الخاصة بالوجبات السريعة بمدينة مراكش.
السيارة التي لا تتوفر على الترخيصات الضرورية لمثل هذا النشاط، وخصوصًا ترخيص المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا”، أثارت شكوك الدركيين الذين عمدوا إلى تفتيش الحمولة ومراقبتها بشكل مدقق ليكتشفوا أنها في حالة غير صحية، ما دفعهم لحجزها وربط الاتصال بالنيابة العامة. وقد تقرر متابعة السائق في حالة سراح، فيما تم إتلاف الحمولة بشكل كلي في وقت لاحق، قبل عرض السائق على أنظار النيابة العامة.
هذه الوقائع تذكرنا بما حدث في “فاجعة سناك المحاميد” في مراكش منذ حوالي 3 أشهر، التي تسببت في عملية تسمم كبرى (26 ضحية بينهم حالتا وفاة)، قبل أن تدين المحكمة الابتدائية صاحب محل المأكولات السريعة واثنين من مساعديه بالتهم المنسوبة إليهم، وتحكم على كل واحد منهم بأربع سنوات سجنًا نافذًا، مع أداء غرامة مالية قدرها 1000 درهم.