بعد سنوات من تدبير قطاع النظافة في مدينة فاس، تواجه شركة “أوزون للبيئة والخدمات” تحديات كبيرة مع اقتراب نهاية عقدها الحالي.
خدمات الشركة شهدت تدهورًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، ما دفع ساكنة العاصمة العلمية إلى التعبير عن استيائهم والمطالبة برحيل الشركة، نظرًا لعدم رضاهم عن جودة الخدمات المقدمة.
مع انتهاء العقد الذي يربط “أوزون” بالمجلس الجماعي لفاس، تتزايد التساؤلات حول مصير الشركة في المدينة، و هل ستتمكن “أوزون” من الفوز بعقد جديد، أم أن منافسيها العملاقين “أفيردا” و”ميكورام” سيستحوذان على الفرصة لتولي تدبير قطاع النظافة؟
شركة “أفيردا”، المعروفة بخبرتها الواسعة في إدارة النفايات على مستوى عالي ، وشركة “ميكورام”، التي تتميز بكفاءتها العالية في تقديم خدمات بيئية متطورة، تُعدان من أبرز المنافسين الذين يتطلعان للحصول على العقد.
هاتان الشركتان قد تشكلان بدائل قوية إذا قرر المجلس الجماعي إنهاء الشراكة مع “أوزون” بعد انتهاء العقد الحالي .
ما يزيد من تعقيد الوضع هو الضغط المستمر من سكان فاس الذين يطالبون بتحسين خدمات النظافة في المدينة، هذه المطالب المشروعة قد تدفع المجلس الجماعي إلى إعادة النظر في دفتر التحملات المتعلق بتدبير قطاع النظافة ، و كذا البحث عن بديل يضمن مستوى أفضل من الخدمات المقدمة من طرف شركة أوزون .
الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مصير شركة “أوزون” في فاس سواء قرر المجلس الجماعي التجديد لها بعد ظفرها بالصفقة مرة أخرى أو اختيار أحد منافسيها، يبقى الأمر مرهونًا بمدى قدرة الشركة على استعادة ثقة المواطنين وتحسين جودة خدماتها، وفي نفس الوقت، مدى استعداد المجلس للاستجابة لمطالب السكان بتوفير خدمات نظافة تليق بمدينة بحجم فاس.
