منذ توليه مهمة ناظر الحرم الإدريسي بمدينة فاس، تمكن السيد أحمد فيلالي كاوزي من إطلاق عدة اوراش إصلاحية أعطت إشعاعا كبيرا للضريح و لمؤسسة النظارة بإشراف من وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية و تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفيد المولى ادريس.
الإصلاحات التي قادها السيد الناظر ظهرت جليا للجميع بدءاً بإعادة هيكلة و صيانة ضريح المولى ادريس إلى الاهتمام بشؤون الشرفاء الأدارسة و تنمية مداخيل الحرم و تطويرها، و هو ما أشاد به الشرفاء و قبلهم المواطنون مريدو الضريح الادريسي.
هذا التغيير الإيجابي و هذا التميز لن يقف عند هذا الحد بل انعكس كذلك على ظروف تنظيم موسم المولى ادريس الذي ذاع صيته و أصبح أكثر إشعاعا من ذي قبل و تحول إلى قبلة لكل الشرفاء الأدارسة حول العالم و لكل المواطنين عند كل مناسبة.
بالمقابل و مع كل هذه الإنجازات التي بصم عليها السيد أحمد فيلالي كاوزي إلا أنه عانى الأمرين مع جيوب المقاومة “مسامر جحا” الكارهين للتغيير و المحبين للاسترزاق باسم الضريح و باسم الحرم الإدريسي. و هو ما جعل السيد الناظر يقطع الطريق على هؤلاء و يوجه شكاية للسلطات القضائية ضد من أصرّوا على عرقلة عمل مؤسسة النظارة و الإضرار بصورة الحرم الإدريسي العزيز على قلوب المغاربة و على قلب جلالة الملك نصره الله.
رغم كل الشكايات الكيدية و المشاكل التي لم يكن وراءها سوى قلة قليلة لا تتعدى أصابع اليد من الشرفاء، استمر السيد الناظر في نهجه الإصلاحي بإرادة و حزم أكد أنه الرجل المناسب في المكان المناسب، و هو ما استحسنه و أشاد به الشرفاء الأدارسة مُنَوّهين بالعمل و المجهود الجبار الذي انخرط فيه السيد الناظر منذ قدومه إلى هذه المهمة، مُعلنين في نفس الوقت عن دعمهم اللامشروط لكل المبادارات التي يتبناها من أجل تطوير الحرم الإدريسي. و لعل النجاح الباهر لموسم المولى ادريس في نسخته الماضية لأفضل دليل على المسار التصاعدي الباهر الذي شهده الحرم الادريسي و الذي سيتأكد في القريب في نسخة هذه السنة التي انطلقت ترتيباتها منذ عدة أيام.