منذ بضعة أشهر و فاس غارقة في الأزبال بسبب انتهاء عقد الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة الذي يربطها بمجلس جماعة فاس. هذه الأخيرة أطلقت طلب العروض لاختيار الشركة المقبلة التي ستظفر بالعقد الجديد. طلب العروض هذا يقتضي اختيار شركتين مختلفتين ؛ الأولى مكلفة بفاس 1 التي تضم مقاطعة فاس المدينة و مقاطعة جنان الورد و الثانية فاس 2 التي تشمل باقي المقاطعات الأربعة : أكدال، المرينيين، زواغة، و سايس.
5 شركات هن من يتنافسن على هذه الصفقة الكبيرة و من بين هاته الشركات هناك شركة أوزون التي كانت مكلفة بتدبير هذا القطاع في الفترة السابقة. فعلى من يا ترى سترسي هذه الصفقة ؟ من سيكون الأجدر بتدبير هذا القطاع الحيوي بالعاصمة العلمية لا سيما و أن المدينة مقبلة على تنظيم تظاهرات رياضية دولية من الطراز العالي : كأس إفريقيا 2025 و كأس العام 2030.
مراحل الفوز بهاته الصفقة قد قطعت شوطها الأولى في بداية شهر غشت حيث تم فتح الأظرفة لفحص الملفات القانونية من أجل التدقيق في مدى احترام الشركات للمعايير المحددة.
في هذا السياق، عبر نشطاء و فاعلون مدنيون عن استيائهم من الوضعية الكارثية للنظافة التي أصبحت عليها شوارع فاس ؛ حيث أن الأزبال مشتتة في كل مكان كما وثق ذلك عدة نشطاء و كما عاينت جريدة الحقيقة 24.
في تصريح سابق لعمدة فاس، أكد هذا الأخير أن مجلس الجماعة سيبث في اختيار الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة في العاشر من شتنبر على أبعد تقدير ملتزما أن الشركة التي ستتولى تدبير هذا القطاع ستكون في مستوى تطلعات المواطن الفاسي و ما ينتظر المدينة من تحديات و رهانات مستقبلية.
