في ظل التحديات التي تواجه الباعة المتجولين وسكان منطقة الرياض بفاس سايس ، يبقى السوق النموذجي، الذي أُعد خصيصًا ليكون حلاً لهذه الأزمة، حبيس الانتظار، في حين يظل الملك العام محتلاً.
ورغم جاهزية السوق لاستقبال الباعة المستفيدين، فإن قائد الملحقة الإدارية الرياض طارق الصنهاجي لم يتخذ بعد أي إجراءات فعالة لإطلاق العمل في السوق وإرغام التجار على الانتقال إليه.
قائد الملحقة الإدارية الرياض: بين التواطؤ والتقاعس
تثار العديد من التساؤلات حول سبب تأخر قائد الملحقة الإدارية الرياض في اتخاذ الخطوات اللازمة لتحرير الملك العام وإجبار الباعة على الانتقال إلى السوق النموذجي. البعض يتهمه بالتواطؤ مع بعض الفئات التي تستفيد من استمرار الوضع الحالي، بينما يعتقد آخرون أن الأمر قد يعود إلى تقاعس أو بطء في الإجراءات الإدارية.
دور الجمعية المكلفة: هل من تعاون؟
جمعية الاصدقاء من أجل التنمية المستدامة و المكلفة بتسيير السوق النموذجي لها دور محوري في هذا الملف، حيث من المفترض أن تتعاون مع السلطات المحلية لضمان انتقال سلس للباعة إلى السوق الجديد. لكن بدون تحرك فعال من طرف قائد الملحقة الإدارية، تبقى جهود الجمعية معطلة، مما يعرقل انطلاق السوق وفقًا للمخطط.
دعوة للتحرك العاجل
إن تأخر افتتاح السوق النموذجي لا يعكس فقط خللاً في تنفيذ المشاريع التنموية، بل يضر كذلك بمصالح السكان والباعة على حد سواء. فالاحتلال المستمر للملك العام يعرض المنطقة للفوضى ويعطل الحركة التجارية في السوق النموذجي الذي ينتظر الباعة.
في الختام، يبقى السؤال معلقًا: هل سيظل قائد الملحقة الإدارية الرياض مترددًا في اتخاذ الإجراءات اللازمة؟ أم أن هناك تحركًا قريبًا لوضع حد لهذا التأخير، وتفعيل دور السوق النموذجي ليقوم بالدور الذي أنشئ من أجله؟ الوقت كفيل بكشف الحقيقة، ولكن ما هو مؤكد هو أن سكان المنطقة ينتظرون حلًا سريعًا ينهي حالة الفوضى الحالية.
