فضحت شكاية ضد طبيب بالقنيطرة، أخيرا، إجهاضا سريا وتسخير قاصرات للدعارة، وأطاحت بمتورطين، بمن فيهم الطبيب بعد تصويره داخل عيادته وهو يمارس الجنس مع قاصرين.
وفي تفاصيل النازلة بعث ممرض سابق، مازال يمارس وظيفته خارج نطاق العمل، بفتاتين قاصرتين إلى عيادة الطبيب قصد فحصهما، بعدما أجرى الممرض لهما إجهاضا بإحدى شقق السكن الاقتصادي، واستنجد بالطبيب الذي اشتغل معه في وقت سابق لمواصلة العلاج بعيادته.
وأوضح مصدر “الصباح” أن الطبيب وقع في مصيدة القاصرتين اللتين وافقتا على ممارسة الجنس معه بدوره، في المرة الأولى، لكن المرة الثانية اتفقتا على تصويره في أوضاع مخلة بالحياء، وبعدها أرسل له الممرض الشريط.
وحول المتهمون الثلاثة حياة الطبيب إلى جحيم، بعدما استجاب لهم في دفع حوالي ستة ملايين سنتيم، مقابل الكف عن ابتزازه، ورغم تسلمهم المبلغ واصل هؤلاء في مرحلة لاحقة عمليات الابتزاز، بعد خصام بينهم حول قدر المبلغ المسلم لهم.
ولوضع حد لمعاناته سجل الطبيب شكاية أمام النيابة العامة طالب فيها بالبحث مع شبكة مختصة في الابتزاز الجنسي، قبل أن يسقط الممرض والقاصران، وبعد تعميق البحث، وإحالة الأطراف على النيابة العامة، أودع المتهمون الثلاثة رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي للمدينة، كما جرت الأبحاث الطبيب إلى المتابعة في حالة سراح.
وذكرت “الصباح” أن محاميا دفع في الجلسة الأخيرة إلى الحكم بعدم الاختصاص، وإحالة النازلة على غرفة الجنايات، اعتبارا إلى أن الأمر يرتبط باتجار في البشر، ويحتمل أن تصدر المحكمة الابتدائية بعاصمة الغرب، قرارها في النازلة بعدم الاختصاص وإحالة الأطراف المتورطة على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، من أجل إحالة المتهمين على قاضي التحقيق للبحث معهم في جرائم الاتجار في البشر، عبر استدراج قاصرات إلى ممارسة الجنس واستغلال حاجتهن وهشاشتهن والحصول على مبالغ مالية وعلى موافقة شخص له سيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال الجنسي والتغرير بقاصر وهتك عرضها بدون عنف.
وينتظر متتبعون ما ستؤول إليه جلسات التقاضي المقبلة ،سيما أن الطبيب سلم المبتزين المبلغ المالي داخل مكتب محامية قصد طي النازلة، قبل أن يجد نفسه أمام دوامة الابتزاز، ليقرر تسجيل شكاية بعد استشارته مع أحد المحامين لوضع حد لابتزازه، لكنه لم يقل حقيقة ما جرى أثناء زيارة الفتاتين القاصرين وعرض الجنس عليهما، قبل أن تكشف التحقيقات التمهيدية التي جرت في الموضوع، أن المشتكي مشارك أيضا في هذه الجرائم.