تزامن الدخول المدرسي مع الإحصاء الوطني للسكان و السكنى أثار الكثير من الجدل و أسال كثيرا من المداد في مختلف وسائل الإعلام، و لعل ما أثار الجدل أكثر هو تصريحات عزيز غالي التي وصف فيها الأساتذة المشاركين في هذا الاسحقاق الوطني بالعطاشة.
تشبيه تسبب في موجة من الانتقاد و الاستنكار من طرف الأساتذة إلا أنه وجد تجاوبا كبيرا من طرف شريحة واسعة من المواطنين.
لكن السؤال الأبرز الذي يطرح نفسه بقوة في هاته المحطة المهمة من السنة الدراسية هو : ماذا أعدت وزارة التربية الوطنية كخطة لإنجاح الدخول المدرسي ؟ كيف سَتُعَوّض الأساتذة المغيبين عن أقسامهم الذين سيشاركون في الإحصاء العام ؟ أين سيذهب التلاميذ الذين لن يجدوا أستاذهم ليدرسهم ؟
إلى حدود الساعة لم تخرج الوزارة بأي توضيح تطمئن فيه الأسر المغربية على فلذات أكبادهم و لم تعلن عن خطتها لتعويض الأساتذة المشاركين في هذه المحطة العُشَرية ؟ فهل ستلجؤ المديريات الإقليمية إلى تكليف الجمعيات بسد الخصاص بالنسبة للأقسام دون أساتذة ؟ هل ستطلب من الأساتذة المتقاعدين تغطية الغياب ؟ هل ستطلب من زملائهم تدريس التلاميذ الذين سيبقون بدون أستاذ ؟
سنحاول في بداية الدخول المدرسي في جريدة الحقيقة 24 مواكبة المؤسسات التعليمية على مستوى جهة فاس مكناس للوقوف على الإجراءات المتخذة لتعويض الأساتذة المتغيبين كما سننقل ارتسامات أولياء التلاميذ حول هذا الدخول المدرسي.