تثار تساؤلات حول مستقبل “السي الكالة ” في مدينة فاس ، بعد سنوات من السيطرة والنفوذ الواسع، يبدو أن الأحداث الأخيرة تشير إلى أن سطوة هذا الشخص قد بدأت تتلاشى.
ففي ظل تسارع الأحداث بمدينة فاس، تتزايد التساؤلات حول مستقبل هذا الشخص الذي يُعتبر “إمبراطور السمسرة” في الحاضرة الادريسية لسنوات ، فقد كان هذا الشخص بمثابة قوة خفية، يتلاعب بخيوط العلاقات ويسخر نفوذه لتحقيق مكاسب شخصية، مستغلاً الثغرات القانونية والفساد المستشري لتحقيق غاياته قبل مجيء الاستاذ عبد الرحيم زيدي الوكيل العام للملك لدى استئنافبة فاس و الذي يقود حملة ضخمة لتطهير العاصمة العلمية من الشوائب في حملة الايادي النظيفة .
و حسب ما اطلعت عليه الحقيقة24 ، فالفترة الأخيرة شهدت فاس تحركات واسعة من قبل السلطات القضائية و الاستخباراتية و الامنية حيث بدأت في اتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الممارسات غير القانونية.
يبدو أن الضغط المتزايد من المجتمع المدني والإعلام، بالإضافة إلى رغبة السلطات القضائية في القطع مع زمن التسمسير و إعادة فرض القانون والنظام، قد وضع “إمبراطور السمسرة بفاس و من معه ” في موقف صعب.
تشير العديد من التقارير إلى أن الشكايات ضد هذا الشخص بدأت تتراكم، مع ظهور أدلة على تورطه في العديد من الملفات، وقد أدى ذلك إلى زيادة التدقيق في أنشطته من قبل الجهات الرقابية، مما يثير التساؤلات حول ما إذا كان هذا هو بداية نهاية نفوذه الواسع.
ورغم التحركات الأخيرة، لا يزال “إمبراطور السمسرة” يحتفظ ببعض النفوذ، مستفيداً من شبكته الواسعة من العلاقات، إلا أن الأمور لم تعد كما كانت في السابق. فالسلطات القضائية بقيادة الاستاذ عبد الرحيم زيدي و الذي يحظى بثقة الاستاذ الحسن الداكي رئيس النبابة العامة يعمل على محاربة الفساد وإعادة هيبة القانون، و أصبح أكثر تصميماً على وضع حد لهذه الممارسات التي أضرت بسمعة المدينة وعرقلت مسار التنمية فيها على شتى المستويات و المجالات .
ويبقى السؤال الذي يشغل الرأي العام: هل نحن أمام بداية نهاية حقبة “إمبراطور السمسرة” بفاس؟ أم أن هذا الشخص سيجد طرقاً جديدة للاستمرار في نشاطه؟ الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن مستقبل هذه القضية، ومدى تأثير التحركات الحالية في تفكيك شبكات الفساد التي أضرت بالمجتمع المحلي لفترات طويلة و التحكم في دواليب مقاهي الشيشا ، و الاحكام القضائية و التهرب الضريبي و رخص الثقة …..
سنعود للموضوع .
