في مدينة فاس، الوضع يزداد سوءًا في ظل غياب التنمية، الاستثمار، والبنية التحتية التي تليق بالعاصمة العلمية للمملكة.
رغم وعود المنتخبين وتحركات المسؤولين، إلا أن الواقع يبقى قاتمًا، فالمدينة التي كانت يومًا ما رمزًا للحضارة والتقدم، باتت تعاني من تراجع في كل المجالات.
لا شيء تغير، الفساد ما زال مستشريًا، والوعود التي قُطعت لم تجد طريقها إلى التنفيذ. أين هي الاستثمارات التي وعدوا بها؟ أين هي المشاريع التنموية التي تعهدوا بها؟ الشوارع تعاني من الإهمال، والخدمات العامة في تدهور مستمر، الحاضرة الادريسية التي كان يجب أن تكون نموذجًا للتقدم باتت مثالًا للإهمال والفساد.
المنتخبون، الذين كان من المفترض أن يكونوا صوت الشعب، أصبحوا جزءًا من المشكلة، النزهاء منهم قليلون، بينما الأغلبية تستغل مناصبها لتحقيق مصالح شخصية.
فاس، المدينة العريقة و العاصمة العلمية للمملكة التي كانت يومًا قلب المغرب النابض، تجد نفسها اليوم في حاجة ماسة إلى منقذ يعيد لها مجدها الضائع.
يا جلالة الملك، ساكنة فاس تشعر بالإحباط وخيبة الأمل، إنهم يكذبون عليك، فالمدينة ليست بخير.
التطورات التي يعدون بها ما هي إلا وعود جوفاء لا تجد طريقها إلى الواقع، فاس تستحق أفضل من هذا الوضع الذي هي عليه اليوم ، وتحتاج إلى تدخل عاجل لإنقاذها من الانهيار الكامل.
