بعد فوز خالد العجلي، مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، في الانتخابات التشريعية الجزئية بفاس الجنوبية وانتزاعه مقعدًا برلمانيًا مكان الاتحادي عبد القادر البوصيري، الذي يقبع خلف القضبان بسبب تورطه في قضية جنائية خطيرة، يطرح تساؤل مهم على الساحة السياسية في فاس: هل سيتمكن حزب التجمع الوطني للأحرار من الظفر بمنصب نائب عمدة فاس لصالح مستشاره عبد القادر الدباغ؟
هذا التساؤل يأتي في ظل المناورات السياسية المستمرة والتوازنات الدقيقة داخل المجلس الجماعي لفاس.
الفوز بهذا المنصب سيعزز من نفوذ حزب التجمع الوطني للأحرار في المدينة، خاصة بعد الانتكاسات التي تعرض لها الحزب مؤخراً بمدينة فاس بعد الحكم بالادانة في حق عمدة فاس التجمعي عبد السلام البقالي و متابعة آخرين في ملفات جنائية اخرى .
كما أن تعزيز موقعه في المجلس الجماعي سيمكنه من تحقيق مزيد من الإنجازات التي يمكن استخدامها كورقة انتخابية في المستقبل.
غير أن الطريق إلى هذا الهدف لن يكون سهلًا، حيث يواجه الحزب منافسة قوية من قبل الأطراف السياسية الأخرى كالاصالة و المعاصرة و الاتحاد الاشتراكي و التي تسعى هي الأخرى إلى تعزيز مواقعها داخل المجلس.
لذا، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستتمكن التحالفات السياسية والمفاوضات من تمهيد الطريق لعبد القادر الدباغ للظفر بهذا المنصب الهام، أم أن المنافسة الشرسة ستفشل تلك الجهود؟