يثير تعيين العمدة التجمعي عبد السلام البقالي لتسيير المجلس الجماعي لفاس منذ اقتراع شتنبر 2021 تساؤلات حول قدرته على قيادة مدينة بهذا الحجم والأهمية، خصوصاً بعد فشله سابقاً في إدارة المندوبية الإقليمية للصحة بصفرو ، والتي أدت إلى توقيفه من قبل وزير الصحة خالد آيت طالب .
يعتبر تدبير شؤون مدينة من حجم فاس تحديًا كبيرًا، يتطلب خبرة في الإدارة والحكمة في اتخاذ القرارات، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها المدينة.
ومع وجود سجل من الفشل الإداري في منصب سابق، يتساءل العديد من المواطنين والمتتبعين للشأن المحلي بفاس : كيف لشخص لم يتمكن من إدارة قطاع حيوي كالصحة أن ينجح في إدارة مدينة معقدة مثل العاصمة العلمية فاس؟
المطلوب من هذا العمدة بعد نهاية نصف ولايته أن يثبت عكس ذلك من خلال تقديم حلول عملية وفورية لمشاكل فاس، التي تحتاج إلى إدارة قوية ومبتكرة.
وعلى الرغم من خلفيته المثيرة للجدل، قد يتمكن من تغيير التصور العام إذا نجح في تحسين البنية التحتية، جذب الاستثمارات، والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.
يظل التساؤل الرئيسي قائمًا: هل سيتجاوز العمدة عبد السلام البقالي ظلال الماضي وينجح في قيادة مدينة فاس نحو مستقبل أفضل، أم سيظل الفشل الإداري يلاحقه في منصبه لنصف ولايته المتبقية ؟