شهدت دورة مجلس مقاطعة زواغة المنعقدة امس الجمعة 6 شتنبر الجاري مواجهة حادة بين رئيس المقاطعة الاستقلالي إسماعيل جاي المنصوري، وأحد مستشاري حزب الحركة الشعبية، الذي حاول تضليل الرأي العام الفاسي بتصريحات حول صرف ميزانية المجلس ، ومع ذلك، تمكن رئيس المقاطعة من التعامل مع الموقف بهدوء واحترافية، حيث بعثر أوراق المستشار وأحرجه أمام نواب الرئيس وممثل السلطة المحلية.
إسماعيل جاي المنصوري أوضح في كلمته ردا على ما جاء به حميد البحري أن المستشار كان حاضراً خلال انعقاد لجنة الميزانية، حيث تم مناقشة جميع النقاط المتعلقة بصرف الميزانية بشكل مفصل و كل نقطة على حدى ، مؤكداً أن ما يقوله المستشار خلال الدورة الحالية هو “مجرد كذب وافتراء يهدف إلى تضليل الرأي العام.”
وقد أثار هذا الموقف ردود فعل متباينة داخل المجلس حسب ما افادته مصادر الحقيقة24 ، حيث اعتبر البعض أن مثل هذه التصريحات من المستشار الحركي و افترائه على عمل المجلس يسيء للعمل السياسي ويعرقل جهود التنمية المحلية، في حين رأى آخرون أن مناقشة مثل هذه القضايا بوضوح وشفافية هو دليل على حيوية المشهد السياسي المحلي.
هذا الرد القوي من رئيس المقاطعة لم يمر مرور الكرام، حيث ألقى بظلاله على جلسة دورة مقاطعة زواغة وأحرج المستشار الذي بدا وكأنه فقد السيطرة على سرديته، وقد اعتبر العديد من المتتبعين للشأن المحلي أن هذه الحادثة تسلط الضوء على التحديات التي تواجه التدبير المحلي، خاصة في ظل التوظيف السياسي لقضايا الميزانية.
يأتي هذا التوتر في سياق عام يشهد فيه مجلس مقاطعة زواغة بقيادة الاستقلالي اسماعيل جاي المنصوري تطلعات كبيرة لتحقيق التنمية وتعزيز الشفافية، فيما تتواصل الجهود لضمان حسن تدبير المال العام بما يخدم مصالح المواطنين.