تواجه مدينة فاس احتمالاً خطيراً بالبقاء غارقة في النفايات لمدة قد تصل إلى شهرين، إذا لم تتمكن شركة “أوزون للبيئة والخدمات” من الفوز بصفقة تدبير النظافة بالمدينة رغم انها هي القريبة من الظفر بالصفقة بعد أدائها عرضا تقنيا و ماليا متكاملا .
هذا السيناريو يأتي نتيجة ما وصفه بعض المتابعين بـ”سوء التسيير” و”خطأ فادح” من عمدة فاس التجمعي عبد السلام البقالي، والذي قد يترتب عليه أزمة بيئية غير مسبوقة في الوقت بين مغادرة اوزون و استعداد الشركة الجديدة الدخول و التي تحتاج الى شهرين من أجل استئناف العمل دون الانتباه الى تلك الشهرين من سيدبر قطاع النظافة .
مدينة فاس، العاصمة العلمية للمملكة، تعاني منذ فترة من تحديات بيئية مرتبطة بقطاع النظافة، ومع قرب انتهاء عقد التدبير الحالي، فإن الرسو المحتمل للصفقة على شركة منافسة قد يفاقم الوضع بشكل خطير.
ويخشى المراقبون أن يؤدي هذا الوضع إلى تراكم النفايات في شوارع المدينة لمدة طويلة، مما يشكل تهديداً بيئياً وصحياً للسكان.
من جهته، لم يصدر مجلس جماعة فاس أي توضيح رسمي حول كيفية تدبير الوضع الانتقالي في حال تغيير الشركة الخول لها تدبير قطاع النظافة، مما يثير القلق حول قدرة المجلس على التعامل مع هذه الأزمة الوشيكة.
و يتوقع المتتبعون أن تكون لهذه الفوضى البيئية عواقب وخيمة ليس فقط على مستوى النظافة العامة، بل أيضاً على الصحة العامة وجودة الحياة في المدينة.