يستعد مالك مطعم شهير للسمك بمدينة فاس لمقاضاة أحد الصحافيين بعد أن قام الأخير بنشر مقال صحافي مهني يكشف عن تلاعبات خطيرة تتعلق بصحة المواطنين.
المقال سلط الضوء على مخالفات تتعلق بتقديم أسماك مجهولة المصدر للزبائن، و استعمال قبو لاعداد و تخزين الوجبات الاولية و غيرها من الخروقات سنتطرق لها في مواضيع قادمة وهو ما أثار حالة من الجدل والاستياء لدى الرأي العام.
وكانت لجنة مختلطة تضم ممثلين عن السلطات المحلية والمصالح الصحية و السلطات المحلية و اونسا ، قد قامت بزيارة تفقدية للمطعم في إطار حملات مراقبة الجودة والسلامة الغذائية.
وأثناء هذه الزيارة، تم حجز كمية من الأسماك التي تبين أنها لا تتوفر على وثائق تثبت مصدرها. وقد قامت اللجنة بتحرير محضر يوثق هذه الخروقات، الأمر الذي أكد صحة ما ورد في المقال الصحافي .
من جهته، يرى صاحب المطعم أن الصحافي قد تجاوز حدوده المهنية وألحق ضرراً بسمعة مطعمه، معتبراً أن الاتهامات الموجهة إليه مبالغ فيها. وعلى هذا الأساس، قرر المالك اللجوء إلى القضاء لمقاضاة الصحافي بتهمة التشهير و بث و توزيع ادعاءات كاذبة قصد المساس بحياة الشخص .
الجدير بالذكر أن هذه القضية أثارت نقاشاً واسعاً حول دور الصحافة في كشف مثل هذه الخروقات، وبين ما يعتبره البعض تعدياً على حقوق الأفراد والمؤسسات.
في المقابل، يشدد المراقبون على أهمية الرقابة الصحية في حماية صحة المستهلكين وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الأغذية المقدمة في المطاعم.
و للإشارة ، فإن مالك هذا المطعم للسمك يهدد بتصفية الصحافي على شاكلة المافيا كما سبق ان أخبر دفاع الصحافي على انه مستعد “يخسر 100 مليون و يسيفط اللي كتب عليه المقال للحبس”، و يتبجح بقربه من المسؤولين القضائيين من قضاة و نواب وكلاء الملك و نواب الوكيل العام و يتحدث باسمهم .
سنعود للموضوع .
