بعد أكثر من شهر على انكباب اللجنة التقنية لدراسة ملفات الشركات المتنافسة على الظفر بصفقة تدبير قطاع النظافة بجماعة فاس، ما يزال الإعلان عن الشركتين الفائزتين لم يرى النور بعد نظرا للمنافسة الشرسة و خاصة الملف المتكامل و الأفضل تقنيا و ماليا الذي قدمته شركة أوزون.
و كي لا تسقط فاس و تغرق في 680 طن من الأزبال يوميا، قرر السيد سعيد ازنيبر والي جهة فاس مكناس منح شركة أوزون للبيئة شهرين إضافيين لتدبير النفايات بالمدينة حتى لا يتفاقم الوضع و يصبح كارثيا على المستوى البيئي لا قدر الله في ظل غياب أية شركة لجمع النفايات و تدبيرها.
هذا و قد استنكر المواطنون و النشطاء المدنيون الوضعية البيئية التي أصبحت عليها مدينة فاس في الشهور الأخيرة، معتبرين أن السبب الرئيسي الذي قاد فاس إلى هذا الوضع المأزوم هو سوء تدبير العمدة البقالي و تماطله، حيث كان على علم بانتهاء عقد شركة أوزون في شهر مارس الماضي و لم يتخذ التدابير اللازمة لفتح طلبات العروض من أجل تعويض الشركة خاصة و أن الأمر يتعلق بقطاع حساس يمس حياة المواطنين بشكل مباشر و يومي.
بالمقابل، أكدت مصادر مطلعة أن الملف التقني و المالي الذي قدمته شركة أوزون من أجل الفوز بصفقة تدبير قطاع النظافة على مستوى فاس يُعتبر الأفضل من بين الشركات الخمس المتنافسة، و هو ما أحرج مجلس الجماعة و دفعه للتأخير في البث النهائي بخصوص هذا الملف.
و في انتظار الإعلان عن الفائز بالصفقة، يبقى الوضع البيئي بفاس دون انتظارات المواطنين، و لولا تدخل السيد والي جهة فاس مكناس و تمديده للشركة شهرين إضافيين لكان الوضع كارثيا بكل المقاييس.