أثارت تصرفات شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار جدلاً واسعاً بعد أن تم تداول مقاطع فيديو تظهر أعضاء الشبيبة وهم يرقصون على أنغام أغنية “مهبول أنا” و مقاطع الشعبي خلال انعقاد أشغال الجامعة الصيفية في دورتها الخامسة المقامة بمدينة أكادير.
لقاء شبابي أطره قيادات التجمع الوطني للأحرار ليتغيبوا لاحقاً عن الجلسة التأطيرية التي كان من المقرر أن يقدمها الأستاذ الجامعي عمر الشرقاوي.
مصادر من داخل الحزب أكدت في اتصالها بالحقيقة24 أن الشبيبة شاركت في نشاط ترفيهي ليلة الحدث، حيث ساد جو من الاحتفالية والرقص، إلا أن ذلك كان له انعكاس سلبي على مستوى الحضور في اليوم التالي، حيث لم يحضر عدد كبير منهم الجلسة التأطيرية التي كانت مرتقبة، ما أثار استياء بعض المشاركين في الفعالية، وخاصة الأكاديميين الذين حضروا للاستفادة من النقاشات الفكرية التي كان من المنتظر أن يطرحها الأستاذ الشرقاوي.
في تعليقه على الحادثة، أعرب بعض المراقبين السياسيين عن خيبة أملهم تجاه سلوك الشبيبة، معتبرين أن مثل هذه التصرفات تسيء إلى صورة الحزب، خاصة في ظل التحديات السياسية والاجتماعية التي تواجه المغرب، والتي تتطلب من الشباب الحزبي اهتماماً أكبر بالقضايا الجادة بدلاً من التركيز على الأنشطة الترفيهية.
من جهته، لم يصدر أي تعليق رسمي من قيادة الحزب حول الحادثة، في حين يظل السؤال مطروحاً حول مدى التزام شبيبة الأحزاب بدورها في تأطير الشباب وإعدادهم لتحمل المسؤولية السياسية.
تسلط هذه الحادثة الضوء على الحاجة إلى توازن أكبر بين الأنشطة الترفيهية والفكرية داخل الأحزاب السياسية، خاصة فيما يتعلق بالشبيبة، لضمان التزامهم بالمهام الجادة التي تهدف إلى تأطيرهم سياسيًا وفكريًا.
