منذ تعيينه على رأس فريق المغرب الفاسي قبل حوالي خمس سنوات، قدم إسماعيل الجامعي، رئيس النادي السابق، تضحيات جسام ساهمت في تحسين أوضاع الفريق بشكل ملحوظ.
تحت قيادته، تجاوز المغرب الرياضي الفاسي العديد من التحديات، واستعاد جزءاً كبيراً من هيبته وسط الفرق الوطنية.
وفي الوقت الذي رحل فيه بعض المسؤولين تاركين وراءهم فراغاً إدارياً أو حتى مشكلات مالية، فإن الجامعي كان حالة استثنائية، حيث ترك خلفه إرثاً كبيراً، متمثلاً في دعم مادي ومعنوي لا يزال يساهم في تطور النادي.
تضحيات مالية ضخمة: أرقام تتحدث عن نفسها
منذ استلامه مهام الرئاسة منذ سنوات ، كانت عائلة الجامعي، عبر شركتها، دائماً حاضرة في دعم فريق المغرب الفاسي، سواء لتسوية المنازعات القانونية أو لتحسين أوضاع الفريق المالية.
ولم يكن هذا الدعم مجرد وعود على الورق كما اطلعت عليه الحقيقة24 ؛ بل جاء عبر مساهمات ملموسة تجاوزت 600 مليون سنتيم مع بداية هذا الموسم فقط، مما أسهم بشكل كبير في تعزيز الاستقرار المالي للنادي .
إسماعيل الجامعي لم يتوقف عند هذا الحد، بل تجاوزت مساهماته حدود التبرعات العادية ، ففي خطوة تعكس تفانيه و حبه وإخلاصه للفريق الأصفر ، وهب 34% من أسهم الشركة الرياضية لنادي المغرب الفاسي إلى مجموعة “أناسي للعقار”، المملوكة لوالده، بدون مقابل حسب ما عاينته الحقيقة24 , كما تنازل عن 33% أخرى لصالح مجموعة “بوزوبع”، مما يعكس رغبته في أن يظل النادي قوياً ومستقراً .
تنازلات جارية تفوق 4 مليارات سنتيم
إلى جانب تضحياته المتعلقة بالأسهم، تنازل إسماعيل الجامعي عن حقه في الحساب الجاري لشركة المغرب الفاسي، وهو مبلغ مالي يتجاوز 4 مليارات سنتيم، ما يبرهن على مدى تفانيه في خدمة الفريق وضمان استمراريته ، كما قام بتحرير رأس مال الشركة مقابل تنازله عن 750 مليون سنتيم، كخطوة أخرى تعكس حجم التضحية الشخصية التي قدمها.
تغيير القيادة واستمرار العطاء
على الرغم من تنحيه عن رئاسة الفريق، لم يبتعد إسماعيل الجامعي عن مسؤولياته تجاه النادي ، فقد تم تعيين عبد الإله الحلو كرئيس للمجلس الإداري للشركة، بينما بقي الجامعي حاضراً في خلفية المشهد، ليترك للفريق قاعدة صلبة للانطلاق نحو مستقبل أفضل.
ولم يقتصر دعمه على المبالغ المالية الكبيرة فقط، بل ترك ملياراً ونصف المليار سنتيم ستضخ في خزينة الفريق كجزء من مستحقات النقل التلفزي، إلى جانب مساهمات من الجهة ومجلس جماعة فاس . إضافة إلى ذلك، قام بتوفير قطعة أرضية تبلغ مساحتها ستة هكتارات لتشييد أكاديمية رياضية للنادي، وهي خطوة استراتيجية تهدف إلى تأمين مستقبل الفريق على المدى المتوسط و البعيد، وضمان تأهيل جيل جديد من اللاعبين.
مساهمة الجامعة الملكية المغربية وجهة فاس مكناس
إلى جانب التبرعات المالية المباشرة، أسهم إسماعيل الجامعي في تأمين مساهمة مالية ضخمة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي تبلغ 9 مليارات سنتيم، مخصصة لبناء الأكاديمية الرياضية ، هذه المساهمة لا تزال متوفرة لدى مجلس جهة فاس مكناس، ما يجعل من المشروع الرياضي للنادي واقعا ملموسا في الأفق القريب.
إرث مستمر ومستقبل واعد
عندما نتحدث عن إسماعيل الجامعي، فإننا لا نذكر فقط إنجازاته الإدارية، بل نتحدث عن شخص عاشق للنمور الصغر قدّم كل ما في وسعه من أجل ضمان استمرارية فريق المغرب الفاسي على أسس قوية و مثينة عكس الذيت تعاقبوا على الماص و تركوا الفريق يعاني الويلات ، و بفضل دعمه وتضحياته، يستعد النادي لدخول مرحلة جديدة من التطور والنمو، سواء على المستوى الرياضي أو الإداري.
كما ان وجود عقار مخصص لبناء أكاديمية رياضية ودعم مالي مستمر من الجامعة الملكية وجهة فاس مكناس، فإن الفريق يتجه نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
إرث الجامعي لا يقتصر فقط على أرقام مالية ضخمة أو تبرعات، بل يمتد إلى رؤية استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى جعل المغرب الفاسي أحد الأندية الرائدة في المغرب.
تضحيات إسماعيل الجامعي ليست مجرد مبادرات مؤقتة، بل هي استثمار طويل الأجل في الفريق الذي يعشقه، ويأمل أن يراه يوماً ما في مقدمة الأندية الوطنية والدولية.
و إذا كان المغرب الفاسي اليوم على طريق النجاح، فإن الفضل يعود بشكل كبير إلى هذا الرجل الشاب الذي لم يتوان عن تقديم كل ما في وسعه لدعم الفريق ليلقى جزاءه في الاخير بشعار او هاشتاغ #الجامعي_ارحل ؟؟!!