نجحت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن فاس في الإطاحة بشخص ينحدر من منطقة أهرمومو، والذي يشتبه في تورطه في عدة عمليات نصب، حيث كان يستعين بسيارات الكراء لتنفيذ خططه الإجرامية.
وحسب ما أفادته مصادر جد مطلعة، فكانت آخر ضحايا هذا النصاب مهاجرة مغربية، حيث تمكن من استدراجها عبر طريقة نصب ذكية اعتمد فيها على استئجار سيارة الكراء رباعية الدفع لإعطاء انطباع عن كونه يشتغل سائق و يقل الاشخاص من مطار فاس سايس الى وجهاتهم مقابل مبالغ مالية .
واستغل النصاب ثقة المهاجرة التي حطت بمطار فاس سايس ، حيث تفاهما على نقلها الى مدينة تازة مقابل مبلغ مالي مهم ، قبل ان يقوم بنقلها الى منطقة النرجس بفاس ، و قد طلب منها ان يدخل الى حمام احد المقاهي لتنزل كذلك من السيارة لاحتساء شيء قبل اكمال طريقهما نحو تازة ، و في غفلة منها خرج من احد الابواب و ركب سيارته و فر الى وجهة مجهولة محملا بأمتعة و هواتف و هدايا السيدة التي وثقت فيه .
و حسب ذات المصدر ، و بعد تلقي المصلحة الولائية للشرطة القضائية شكاية في ابموضوع تفيد تعرض المهاجرة للاحتيال و السرقة ، قامت بفتح تحقيقات معمقة، أثمرت عن تتبع تحركات المشتبه به الذي تبين أنه يعتمد بشكل رئيسي على السيارات المستأجرة من مدينة الرباط و التي يقوم بتزوير ترقيمها لتنفيذ عملياته الإجرامية، مما ساعده على التنقل بسهولة بين المدن وإخفاء هويته الحقيقية عن ضحاياه.
وبعد كمين محكم، تمكنت عناصر الشرطة القضائية من توقيف النصاب بعد مجهودات مكثفة تحسب لهم .
هذا و لازالت التحقيقات جارية للكشف عن تفاصيل إضافية حول أنشطته المشبوهة وتحديد عدد الضحايا الذين سقطوا في شباكه.
و تأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الشرطة القضائية بفاس لمكافحة الجريمة المنظمة، وخاصة جرائم النصب والاحتيال.
