أدانت الغرفة الجنحية التلبسية لدى ابتدائية سلا، متهمة بالنصب، بعشرة أشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 5000 درهم مع الصائر، والإجبار في الأدنى، وإرجاع الهاتف المحمول إليها، ما لم يكن محجوزا لسبب آخر، وإرجاع جواز السفر لمن له الحق فيه، بعدما توبعت في حالة اعتقال احتياطي بالسجن المحلي العرجات1، استنادا إلى الفصل 540 من القانون الجنائي.
وتعود تفاصيل القضية وفق ما أفادت به يومية “الصباح”، عندما اعتقلت عناصر الفرقة الحضرية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بطانة تابريكت بسلا، المتهمة التي تعمل “طباخة” شهيرة بالرباط، بعد صدور مذكرة بحث في حقها، لتورطها في عملية نصب باسم القصر الملكي، بعدما أوهمت ضحاياها أن لها علاقات مع مسؤولين كبار بالقصر، وبقدرتها على توظيف أبنائهم بالقوات المساعدة، وتمكينهم من عقود عمل سائقين بالمملكة العربية السعودية، ما دفعهم إلى تسليمها مبالغ مالية مهمة.
وأضاف المصدر ذاته، أنه وحينما حصلت المتهمة على المبالغ المالية المتفق عليها، شرعت في مراوغتهم، فاضطروا إلى وضع شكايات أمام النيابة العامة يطالبون فيها بفتح تحقيق مع الضحية التي أوهمتهم أن لها علاقات مع جهات عليا، وأنها تشتغل بجناح الطبخ بالقصر الملكي، كما ضموا التحويلات المالية لفائدتها، ملتمسين استرداد مبالغهم المالية والحكم عليها وفقا للفصل 540 من القانون الجنائي، المتعلق بالنصب.
وبعد انجاز عناصر الضابطة القضائية بالمنطقة الأمنية بطانة تابريكت، محضر الإيقاف للموقوفة، وإشعار نائبة وكيل الملك لدى ابتدائية سلا، أمرت بتسليمها إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية الرباط، لإتمام البحث معها حول التهم المنسوبة إليها.
وفور صدور منطوق الحكم الابتدائي استأنف دفاع المتهمة الحكم الابتدائي القاضي بإدانة موكلته بعشرة أشهر حبسا، وبغرامة مالية لفائدة خزينة الدولة، ومن المنتظر أن تمثل الموقوفة من جديد أمام قضاة غرفة الاستئناف الجنحية بمحكمة الاستئناف بالرباط، للنظر في التهمة المنسوبة إليها.
وأكدت اليومية أنه وبعد انتشار خبر اعتقال المتهمة، هرعت عدة نساء من البائعات الجائلات بشارع حسان بحي الانبعاث بمقاطعة تابريكت، إلى منزل “النصابة”، بعدما اكتشفن أنهن وقعن ضحية نصب من قبلها، وأنها أوهمتهن بتوظيف أبنائهن في الوظيفة العمومية.
