في حادثة أثارت موجة من الغضب صبيحة يومه الخميس 26 شتنبر الجاري، تعرض ناظر الحرم الإدريسي بفاس و الوفد المرافق لاعتداء لفظي من طرف “ي.ب” المتهم بسرقة منقولات ضريح مولاي إدريس و انتهاك حرمة المقابر .
الواقعة تزامنت مع زيارة الحاجب الملكي لتسليم هبة ملكية بمناسبة ذكرى وفاة المغفور له الحسن الثاني ، حيث استقبل المتهم الوفد المرافق لناظر الحرم الادريسي احمد فيلالي كاوزي بالسب والشتم أمام الملأ، مما يعد تحديًا صارخًا لهيبة الحرم والأعراف الدينية و مقدم الشرفاء الادارسة القيطونيين .
هذه الحادثة ليست الأولى، إذ سبق لناظر الحرم الإدريسي أن راسل السلطات المحلية، من والي الجهة إلى باشا فاس المدينة ، للتنبيه إلى الأساليب الاستفزازية والبلطجية التي يتبعها هذا الشخص بمعية عناصر أخرى خلال موسم مولاي إدريس، حيث يستغلون الظرف لترويع الزوار وإثارة الفوضى و هو ما تحقق اليوم بعد اعتراص سبيل الوفد بالسب و الشتم و الاعتداء على احد الاشخاص .
الشرفاء الأدارسة القيطونيون أعربوا عن استيائهم الشديد، معتبرين أن هذا السلوك يسيء لصورة الحرم ومكانته الروحية، ويطالبون بضرورة توقيف الشخص المعتدي واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه لحماية ضريح مولاي إدريس من هذه السلوكيات المرفوضة.
الحادث يعكس تحديًا أكبر يتعلق بالحفاظ على حرمة الأضرحة والمقامات الدينية في ظل تزايد التجاوزات والاعتداءات، ويرى البعض أن غياب الردع الحازم على مثل هذه التصرفات يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الفوضى والتعدي على المقدسات. ولهذا، يبقى تدخل السلطات العاجل ضروريًا لإعادة النظام وحماية القيم الروحية للضريح.
هذه الواقعة تضع السلطات أمام مسؤولية كبرى و تحد اكبر لضمان الأمن والاحترام لطقوس وعادات الأضرحة، والاستجابة لمطالب الشرفاء الذين يؤكدون على ضرورة حماية رموزهم الروحية من أي شكل من أشكال الإهانة أو التجاوز.