تعيش مدينة فاس أزمة غير مسبوقة في قطاع النظافة، حيث تكدست الأزبال في الشوارع والأحياء نتيجة المرحلة الانتقالية بين شركات التدبير المفوض.
المواطنون يعانون من انتشار الروائح الكريهة وزيادة المخاوف الصحية بسبب تراكم النفايات بشكل عشوائي.
الأزمة الحالية تثير استياءً واسعًا، حيث تسود حالة من التذمر بين السكان الذين يطالبون بتدخل عاجل لإيجاد حل جذري وسريع قبل تفاقم الوضع.
أسباب الأزمة: تعود الأزمة بشكل أساسي إلى عملية تسليم المهام بين الشركة القديمة والشركتين الجديدتين المكلفتين بالتدبير المفوض لقطاع النظافة، هذه المرحلة التي يفترض أن تكون انتقالية وسلسة تحولت إلى مشكلة حقيقية، إذ يلاحظ غياب التنسيق الكافي بين الأطراف المعنية بمن فيهم مجلس عبد السلام البقالي. كما ان تعثر إجراءات التعاقد وتسليم المعدات والخدمات أدى إلى تعطيل عمليات جمع النفايات من العديد من المناطق في المدينة، ما حول أحياء فاس إلى مكبات مفتوحة.
المخاوف الصحية والبيئية: تكدس الأزبال في الشوارع والأحياء لا يسبب فقط تشويه المنظر العام، بل يخلق تهديدات حقيقية للصحة العامة.
فقد أصبحت الروائح الكريهة التي تنبعث من هذه النفايات تؤثر على جودة الحياة في المدينة.
المطالب الشعبية: تزايدت الدعوات الشعبية والنداءات على مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة التدخل الفوري من طرف السلطات المحلية، وعلى رأسها مجلس المدينة، لإيجاد حلول مستعجلة. و يطالب المواطنون بتفعيل إجراءات طارئة لتدبير النفايات في ظل هذه الظروف، بالإضافة إلى وضع خطط واضحة لتجنب تكرار الأزمة في المستقبل، خاصةً أن هذا الوضع قد يؤدي إلى آثار طويلة الأمد على صحة السكان وعلى البيئة المحلية.
الحلول المقترحة: هناك مطالب بضرورة توفير فرق مؤقتة لجمع النفايات وتنظيف المدينة حتى يتم استكمال المرحلة الانتقالية بشكل نهائي. كما أن تفعيل الرقابة على الشركات المفوضة الجديدة من شأنه أن يضمن الالتزام بمستوى عالٍ من الخدمة مع بدء العمليات التشغيلية. إلى جانب ذلك، ينبغي وضع خطة توعية مجتمعية حول أهمية النظافة والحفاظ على البيئة، لتعزيز التعاون بين السلطات والمواطنين.
و في ظل هذه الأزمة البيئية المتفاقمة، بات من الضروري اتخاذ خطوات جادة وفورية لإنقاذ المدينة من كارثة تلوح في الأفق.
مدينة فاس بحاجة إلى حلول سريعة ومستدامة لإعادة نظافتها وجمالها، وضمان بيئة صحية وآمنة لسكانها.