تواصل أسعار اللحوم الحمراء الارتفاع بشكل قياسي بمختلف الأسواق، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من لحم البقر 120 درهما، بينما تراوح سعر لحم الغنم ما بين 140 و150 درهما.
وخلف هذا الارتفاع المتواصل للحوم الحمراء التي تشكل عنصرا أساسيا في موائدهم، إلى جانب لحوم الدواجن والأسماك، في ظل الصمت الحكومي، موجة غضب واستياء واسعة في صفوف عدد كبير من المواطنين الذين اعتبرو أن هذا الغلاء د أثر بشكل واضح على قدرتهم الشرائية.
رئيس الفريق الحركي إدريس السنتيسي، دخل على خط هذا الغلاء “الفاحش”، عبر سؤال كتابي موجه لوزير الفلاحة، أكد من خلاله أنه لا تلوح في الأفق المنظور مؤشرات مطمئنة للمغاربة عن تراجع أسعار اللحوم الحمراء، بعدما ارتفعت إلى مستوى أصبح خارج القدرة الشرائية لأغلبية المواطنين، خاصة الطبقة الهشة والفقيرة والمتوسطة.
وأشار السنتيسي إلى أن هذا الارتفاع الصاروخي قلص بكل تأكيد من استهلاك هذه المادة ودفع عددا من محلات الجزارة إلى الإغلاق، وهو الأمر الذي يسائل السياسة المزمع اعتمادها، بعد محدودية آثار الدعم والتحفيزات التي استفاد منها مستوردو الأبقار والأغنام.
وتساءل المتحدث عن الإجراءات المزمع اتخاذها للحفاظ على النسل الوطني ودعم المربين، وعن التدابير المتعلقة بتأمين الوفرة الكفيلة بتخفيض أسعار اللحوم حتى تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين.