أكد عدد من السياسيين بمدينة فاس، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، سلط الضوء على الدور الحاسم للدبلوماسية البرلمانية في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية وتعزيز المكتسبات التي حققتها المملكة في هذا الملف.
وأشاد السياسيون في تصريحاتهم لجريدة “الحقيقة24” بدعوة جلالة الملك إلى ضرورة تعزيز التنسيق بين مجلسي البرلمان، وتطوير الهياكل الداخلية للمؤسسة التشريعية، مع توفير موارد بشرية مؤهلة واختيار الكفاءات المناسبة لتمثيل المغرب في اللقاءات الثنائية والمحافل الدولية.
دور البرلمان في حماية المكتسبات الوطنية:
في هذا السياق، أكد الدكتور محمد السلاسي، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بتاونات و رئيس منظمة المنتخبين التجمعيين لجهة فاس مكناس ، أن الخطاب الملكي يعكس أهمية الدور الذي تلعبه المؤسسة التشريعية من خلال العمل الدبلوماسي في حماية المكتسبات التي حققتها المملكة على مستوى الوحدة الترابية.
وشدد السلاسي على انخراط ممثلي الأمة في تنفيذ التوجيهات الملكية، والعمل على تعزيز التنسيق بين مختلف المؤسسات الوطنية والأحزاب السياسية لدحض الادعاءات المغرضة التي يروجها خصوم الوحدة الترابية للمغرب.
رؤية استراتيجية لتجويد الأداء البرلماني:
من جهته، أشار المستشار البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس، السيد مصطفى الميسوري، إلى البعد الاستراتيجي الذي حمله الخطاب الملكي، والذي يشكل توجيهاً مباشراً لمختلف مكونات البرلمان لتحسين الأداء وتوحيد الجهود في الدفاع عن القضية الوطنية. وأوضح الميسوري أن الخطاب الملكي تضمن رسائل بليغة ستعزز دور المؤسسة التشريعية في الترافع عن قضية الصحراء المغربية، مما يجعلها دعامة أساسية في دعم جهود المملكة على الصعيد الدولي.
أهمية التنسيق بين الأحزاب والمؤسسات الوطنية:
وفي ذات السياق، أبرز السيد إدريس أبلهاض، الكاتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس، أهمية دعوة جلالة الملك إلى توحيد الجهود بين الأحزاب السياسية والمؤسسات الوطنية للتعريف بالقضية الوطنية والدفاع عن مقدسات المملكة.
وأكد أبلهاض أن تحقيق النجاحات التي يسعى إليها المغرب تحت قيادة جلالة الملك يتطلب تعزيز نجاعة عمل الفاعلين في مجال الدبلوماسية البرلمانية، مع ضرورة تقوية الحضور المغربي على المستويين الإفريقي والدولي.
الدبلوماسية البرلمانية كآلية فعالة للترافع:
كما سجلت حليمة الزومي، نائبة رئيس جهة فاس مكناس عن حزب الاستقلال، أن المغرب حقق إنجازات كبيرة في ما يخص الدفاع عن وحدته الترابية، مؤكدة على أن مسؤولية الترافع عن هذه القضية تقع على عاتق جميع مكونات الأمة، بما في ذلك المؤسسة التشريعية.
واعتبرت حليمة الزومي أن الدبلوماسية البرلمانية تعد أداة فعالة تمكن البرلمانيين من فهم أعمق لمختلف جوانب القضية الوطنية، وتساعدهم على الترافع عنها بفعالية في المحافل الدولية.
دعوة ملكية لتعزيز العمل البرلماني المشترك:
يتضح من تصريحات السياسيين بفاس مكناس أن الخطاب الملكي لم يكن مجرد توجيه بل هو دعوة صريحة لتعزيز التنسيق بين المؤسسات، وتركيز الجهود على قضية وطنية تعتبر من أولويات المملكة، وتؤكد هذه التصريحات على التزام الفاعلين السياسيين بالانخراط في التوجهات الملكية الرامية إلى تحقيق المزيد من الانتصارات الدبلوماسية، والحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تحققت في هذا الملف.
و في الختام ، فإن الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية يشكل دعوة لتوحيد الصفوف وتعزيز القدرات الدبلوماسية للبرلمان .
وقد عبر السياسيون في فاس عن استعدادهم الكامل للتجاوب مع هذه التوجيهات والعمل على تعزيز حضور المغرب في الساحة الدولية، بما يعزز موقفه في قضية الصحراء المغربية ويضمن صون حقوقه ومكتسباته.