أثارت أمطار خفيفة تهاطلت زوال يومه الاثنين 14 اكتوبر الجاري على مدينة فاس ، استياء سكان حي النخيل بعد أن تسببت في انفجار بعض قنوات الصرف الصحي، مما أدى إلى فيضانات على مستوى الشوارع والأزقة، بالرغم من كونها لم تكن سوى قطرات قليلة.
وأفاد مصدر للحقيقة24 أن كمية الأمطار التي نزلت لم تكن كبيرة، إلا أن تداعياتها كانت واضحة في الحي، حيث أدت إلى ارتفاع منسوب المياه وفشل قنوات الصرف الصحي في تحملها، مما أسفر عن انفجار بعضها وخروج المياه الملوثة إلى السطح مع روائح كريهة ، محدثةً مشهدًا غير لائق وتجمعات كبيرة من المياه العادمة في الأزقة و الشارع المؤدي الى حي النخيل و عين السمن .
وسرعان ما عبّر سكان حي النخيل عن غضبهم واستيائهم من هذه الوضعية، مؤكدين أن البنية التحتية في المنطقة تعاني من هشاشة كبيرة، وغير قادرة على التعامل مع حتى أبسط كميات الأمطار. وأضاف بعض السكان أن هذه المشكلة تتكرر كلما هطلت الأمطار، وهو ما يضعهم في معاناة مستمرة بسبب تجمع المياه وانتشار الروائح الكريهة التي تؤثر على حياتهم اليومية وصحة أطفالهم.
وطالب السكان المجالس المنتخبة بضرورة التدخل العاجل لإصلاح قنوات الصرف الصحي في المنطقة، وتعزيز البنية التحتية لمواجهة أي تغيرات مناخية محتملة. كما أشاروا إلى أهمية اتخاذ إجراءات استباقية لتفادي تكرار هذا المشهد المؤسف مستقبلاً، والذي يسيء لصورة المدينة ويعكس ضعف التجهيزات الأساسية في الأحياء.
في الوقت الذي يشكل فيه تحسن الطقس أملًا لدى السكان لعودة الأمور إلى طبيعتها، تظل الأنظار متجهة نحو السلطات المعنية لإيجاد حلول جذرية لهذه الإشكاليات التي تظهر مع أولى قطرات الأمطار، بهدف ضمان عيش كريم وبيئة نظيفة لسكان حي النخيل وباقي أحياء مدينة فاس .
