علمت الحقيقة24 من مصادر جد مطلعة أن عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حلت بمدينة فاس، في إطار تحقيقات “مرتقبة” تستهدف بعض الأشخاص الذين يُشتبه في انتحالهم صفة صحافيين، وتورطهم في التحريض على وقفات احتجاجية سابقة ضد والي أمن فاس، فضلاً عن تأجيج الأوضاع خلال إحدى السهرات ضمن مهرجان الموسيقى الروحية.
ومن المتوقع أن تشمل التحقيقات أيضًا علاقة هؤلاء المزعومة ببعض الصفحات المشبوهة التي تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي .
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن التحقيقات المرتقبة تسعى إلى كشف أبعاد نشاط هؤلاء الأشخاص، الذين يُشتبه في دورهم في تعبئة المشاركين في الاحتجاجات وتوجيههم للتحريض على السلطات الأمنية بفاس و تقزيم مجهوداتها في عهد والي الامن السيد محمد اوعلا أوهتيت ، كما يرتقب ان يتم البحث في احتمال تورط البعض منهم في نشر معلومات حساسة على منصات رقمية مشبوهة ومجهولة المصدر، بهدف خلق توتر بين الساكنة والسلطات الامنية .
محور التحقيقات: دورهم في تأجيج الأوضاع خلال حفلة سامي يوسف
وبحسب المعلومات المتوفرة للحقيقة24 ، فإن الفرقة الوطنية ستركز في تحقيقاتها على البطائق المهنية المسلمة من طرف المجلس الوطني للصحافة و كذا الأحداث التي شهدها مهرجان الموسيقى الروحية، حيث يُشتبه أن بعض منتحلي صفة الصحافيين قد ساهموا في تأجيج الأوضاع خلال حفلة الفنان سامي يوسف آنذاك ، وتسببت هذه الأفعال في توتر بين المنظمين والسلطات و الجمهور ، مما دفع الجهات الأمنية لفتح تحقيق معمق لتحديد مدى تأثير هذه التحركات على سير الفعالية الثقافية بالمدينة.
علاقات مشبوهة مع صفحات مجهولة المصدر:
ومن ضمن الملفات المرتقب التحقيق فيها، تشير المصادر إلى وجود اتهامات لبعض هؤلاء الأشخاص بتزويد صفحات مجهولة بمعلومات وأخبار مضللة، تهدف إلى تشويه صورة السلطات الأمنية بفاس وزعزعة الثقة بين المواطنين والجهات الرسمية.
وتعتبر هذه الصفحات من المنابر التي تقوم بنشر محتوى غير موثوق يثير الجدل ويحرض على الفوضى، ما يعزز الشكوك حول وجود شبكة تنسق بين أفرادها في هذا الإطار ضمنهم مراسلين معتمدين و صحافيين مهنيين .
تشديد على ضرورة احترام أخلاقيات العمل الصحفي:
في ظل هذه التحقيقات المنتظرة ، يؤكد متابعون للشأن المحلي بفاس على أهمية احترام القواعد والأخلاقيات المهنية في مجال الصحافة، ومحاسبة كل من يسيء استخدام هذه الصفة لتحقيق أغراض شخصية أو إثارة الفوضى.
ويشددون على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد منتحلي الصفات والمستغلين لمنابر إعلامية مزيفة لنشر أخبار مغلوطة، حفاظًا على استقرار المدينة وضمانًا لحق المواطنين في الحصول على معلومات صحيحة وموثوقة.
وتبقى الأعين مسلطة على ما ستسفر عنه هذه التحقيقات خلال القادم من الايام ، حيث يأمل سكان فاس أن تساهم في كشف الحقيقة ومعاقبة كل من يثبت تورطه في هذه الأفعال، بهدف الحفاظ على النظام العام واحترام المؤسسات الأمنية و القضائية و الاستخباراتية والإعلامية في المدينة.
