نظمت الكتابة الإقليمية لنقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس، يوم الأربعاء 16 أكتوبر الجاري، وقفة احتجاجية أمام مقر جماعة فاس، تزامناً مع دورة أكتوبر للمجلس البلدي. جاءت هذه الوقفة احتجاجاً على عدم دفع شركة ميكومار، المفوض لها تدبير قطاع النظافة بفاس، أجور العمال لشهر شتنبر. وتأتي هذه الأحداث بعد فسخ العقد مع شركة “أوزون” السابقة، وتحويل تدبير القطاع إلى “ميكومار”.
وفي تصريح خص به موقع الحقيقة24، أوضح إدريس أبلهاض، الكاتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس، أن العمال لا يزالون حتى اليوم لم يتوصلوا بأجورهم عن شهر شتنبر، مما أثار استياءً واسعاً في صفوفهم وزاد من معاناتهم المالية. وأشار أبلهاض إلى أن النقابة تطالب عمدة فاس بالتدخل العاجل والضغط على شركة ميكومار لحثها على صرف أجور العمال في أسرع وقت ممكن وضمان استقرارهم المالي.
تداعيات فسخ العقد مع “أوزون” وتأثيراته على العمال
يأتي هذا الاحتجاج بعد فسخ العقد بين جماعة فاس وشركة “أوزون”، وتولي شركة “ميكومار” مهمة تدبير قطاع النظافة بالمدينة. وقد أثر هذا الانتقال على استقرار العمال الذين يواجهون حالياً مشاكل في الحصول على أجورهم، مما زاد من حدة التوتر بينهم وبين إدارة الشركة الجديدة. حيث يعاني هؤلاء العمال من تأخر في صرف مستحقاتهم المالية، ما ينعكس سلباً على ظروفهم المعيشية.
مطالب النقابة بدفع الأجور وضمان حقوق العمال
تتمحور مطالب النقابة بالأساس حول ضرورة تدخل عمدة فاس لإلزام شركة ميكومار بالوفاء بالتزاماتها تجاه العمال ودفع أجورهم المستحقة. كما شدد إدريس أبلهاض على أهمية استخلاص الحسابات المالية وضمان حقوق العمال، وذلك من أجل تفادي تكرار هذه المشاكل في المستقبل وتحقيق الاستقرار في قطاع النظافة بالمدينة .
وأضاف أبلهاض أن التأخير في دفع الأجور لا يمكن قبوله، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العمال، مشيراً إلى أن هذه الفئة تحتاج إلى دعم ومساندة من الجهات المسؤولة، بما في ذلك الجماعة المحلية والشركة المشرفة على تدبير القطاع.
التأثيرات الاجتماعية لأزمة تأخر الأجور على العمال وعائلاتهم
يواجه عمال قطاع النظافة في فاس ضغوطات كبيرة نتيجة لتأخر صرف أجورهم، ما يؤثر بشكل مباشر على معيشتهم اليومية وعلى قدرتهم على تلبية احتياجات أسرهم. وتعبر الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الكتابة الإقليمية للنقابة عن حجم المعاناة التي يتكبدها هؤلاء العمال في ظل غياب الحلول العاجلة.
وقد شهدت الوقفة تضامناً من بعض سكان المدينة، الذين عبروا عن تفهمهم لمطالب العمال واعتبروها حقاً مشروعاً، خاصة أن قطاع النظافة يُعد من القطاعات الحيوية التي تسهم في الحفاظ على جمالية ونظافة المدينة.
مطالب بدعم جهود العمال وتقديم حلول سريعة
وفي ختام الوقفة، دعت الكتابة الإقليمية لنقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس إلى إيجاد حلول سريعة وفعالة تضمن حقوق العمال وتخفف من معاناتهم، سواء من خلال التزام الشركة بدفع الأجور في وقتها أو من خلال تدخل السلطات المحلية لفرض احترام الاتفاقات المبرمة. كما أكدت النقابة على استعدادها لمواصلة الاحتجاجات إذا لم يتم الاستجابة لمطالبها المشروعة.
وتبقى الأنظار موجهة نحو عمدة فاس والشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، بانتظار خطوات عملية من شأنها إنهاء الأزمة وإعادة الاستقرار إلى صفوف العمال وضمان استمرارهم في أداء مهامهم على أحسن وجه.
