ايداع الفنانة ” باعزية” تحت الحراسة النظرية بفاس بعد أحداث الفوضى في مستعجلات المركز الاستشفائي بفاس وفرار زوجها

الحقيقة 2417 أكتوبر 2024
ايداع الفنانة ” باعزية” تحت الحراسة النظرية بفاس بعد أحداث الفوضى في مستعجلات المركز الاستشفائي بفاس وفرار زوجها

شهد المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس ليلة حافلة يوم الاحد المنصرم بالفوضى والاضطراب، بعدما تسببت الفنانة الشعبية ” باعزية” وزوجها و آخرون منتمون لمجموعة عيساوية معروفة بفاس في حالة من الهلع داخل قسم المستعجلات، مما أسفر عن إصابة حارس أمن خاص بكسر مزدوج بعد تعرضه لدهس بسيارة يقودها زوجها. وتم نقل الحارس المصاب إلى قسم الانعاش لتلقي العلاج، حيث بدأت حالته تتحسن .

تفاصيل الواقعة: فوضى واعتداء على حارس الأمن

اندلعت الفوضى في الساعات المتأخرة من ليلة الاخد المنصرم عندما توجهت  باعزية” وزوجها إلى قسم المستعجلات لاسعاف احد افراد الطائفة العيساوية الذي تعرض لنوبة السكر  ، وسرعان ما تحولت زيارتهم إلى مشهد من الفوضى، حيث تورط الزوج في دهس حارس الأمن الخاص الذي كان يحاول السيطرة على الموقف ، مما تسبب له في إصابات خطيرة، بما في ذلك كسر مزدوج استدعى نقله إلى قسم الإنعاش لتلقي الرعاية اللازمة.

الشرطة تتدخل: توقيف المتهمة الرئيسية وفرار زوجها

في أعقاب الحادث، تدخلت عناصر الدائرة الامنية بالنرجس لاقتياد الجميع الى مخفر الشرطة و الاستماع اليهم قبل ان يلوذ زوج باعزية و آخر بالفرار الى وجهة مجهولة .

و لتعميق البحث احال السيد وكيل الملك هذا الملف على انظار المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفاس، التي سارعت إلى فتح تحقيق في الواقعة. وبعد تجميع الأدلة والشهادات ، تم ايداع الفنانة ” باعزية” تحت تدابير الحراسة النظرية، فيما لا يزال البحث جارياً عن زوجها الذي فر من مسرح الجريمة بعد الحادث هو و عضو من الطائفة العيساوية .

بحث معمق وتحقيقات مكثفة

التحقيقات الأولية أشارت إلى أن ” باعزية” وزوجها كانا في حالة من الهيجان لحظة وقوع الحادث، مما أدى إلى تعقيد مهمة الطاقم الطبي والأمني في السيطرة على الوضع داخل قسم المستعجلات. وتعكف الشرطة على استجواب “مولات الدربوكة” لمعرفة ملابسات الحادث ودورها في التحريض على الفوضى، في حين تُكثف جهودها للقبض على الزوج الفار، الذي يُعتبر المتهم الرئيسي في الاعتداء على حارس الأمن.

مطالب بمعاقبة المتورطين وتوفير حماية أكبر للعاملين بالمستشفيات

في ظل هذه التطورات، تطالب عدة فعاليات مدنية وقانونية بمدينة فاس بمعاقبة المتورطين في هذه الواقعة، مؤكدين أن مثل هذه السلوكيات تمثل تهديداً لسلامة العاملين والمرضى على حد سواء. ودعوا إلى توفير حماية أكبر للعاملين في القطاع الصحي، لا سيما في المراكز التي تستقبل حالات طارئة، وذلك لضمان سير العمل بسلاسة وأمان.

استمرار التحقيقات ونتائج منتظرة

من المنتظر أن تكشف التحقيقات المستمرة عن مزيد من التفاصيل حول هذه الواقعة، خاصة فيما يتعلق بدوافع الزوجين لارتكاب هذه الأفعال. وتبقى أنظار المتتبعين موجهة نحو مسار التحقيقات، آملين أن تتحقق العدالة بسرعة ويُحاسب كل من تورط في هذا الاعتداء الذي هزّ مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس.

في الوقت ذاته، تظل حالة حارس الأمن المصاب تحت المتابعة الطبية، حيث يواصل الطاقم الطبي جهوده لضمان استقرار حالته الصحية، وسط تعاطف كبير من زملائه وعموم العاملين الذين عبروا عن أملهم في شفائه العاجل وعودته إلى أسرته ومهامه.

الاخبار العاجلة