رئيسة الفريق الاستقلالي بمجلس جماعة فاس حليمة الزومي تدعو الأغلبية و المعارضة للتضامن مع عمال النظافة ضدا على شركة ميكومار الفاشلة

الحقيقة 2417 أكتوبر 2024
رئيسة الفريق الاستقلالي بمجلس جماعة فاس حليمة الزومي تدعو الأغلبية و المعارضة للتضامن مع عمال النظافة ضدا على شركة ميكومار الفاشلة

في جلسة حامية عقدها مجلس جماعة فاس أمس الأربعاء 16 أكتوبر الجاري ضمن دورة أكتوبر، تقدمت العضوة الجماعية حليمة الزومي، رئيسة الفريق الاستقلالي بالمجلس، بمداخلة حول قضية تأخر صرف أجور عمال النظافة من قبل شركة “ميكومار” المفوض لها تدبير القطاع.

وعبّرت حليمة الزومي، خلال مداخلتها ، عن تضامنها الكامل مع العمال الذين لم يتوصلوا بعد بأجرهم الشهري لشهر شتنبر ، مطالبة جميع أعضاء وعضوات المجلس، سواء من الأغلبية أو المعارضة، بالوقوف و لو دقيقة تضامناً مع هذه الفئة المظلومة .

مناشدة للتضامن من جميع الأطراف

وخلال مداخلتها، شددت الاستقلالية حليمة الزومي على أهمية أن يظهر المجلس بوحدته في هذا الظرف الصعب الذي يمر به عمال النظافة، مشيرة إلى أن الدعم المعنوي لهم في محنتهم الحالية يُعد مسؤولية تقع على عاتق جميع الأعضاء، دون تمييز بين أغلبية ومعارضة.

وأكدت ذات المتحدثة أن هذا الموقف يعكس روح التضامن بين جميع مكونات المجلس، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بقضية تمس عمالاً يعانون من صعوبات مالية بسبب تأخر صرف أجورهم.

خيبة أمل من رد فعل المعارضة

إلا أن الدعوة التي وجهتها الزومي لاقت ردود فعل متباينة، حيث أبدت فرق المعارضة تحفظها على هذه الخطوة، مما أثار استياء رئيسة الفريق الاستقلالي ، فقد كان من المنتظر، كما أشارت الزومي، أن تقف المعارضة بجانب الأغلبية في هذه اللحظة الإنسانية، خاصة وأن الوضع يتعلق بعمال يطالبون بحقوقهم الأساسية فقط. واعتبرت الزومي أن موقف المعارضة كان يجب أن يعبر عن وقفة موحدة تدعم العمال في نضالهم من أجل الحصول على مستحقاتهم.

أزمة عمال النظافة: بداية المشاكل مع “ميكومار”

تأتي هذه الأحداث بعد احتجاجات متواصلة من عمال النظافة أمام مقر جماعة فاس بسبب تأخر صرف أجورهم عن شهر شتنبر. وقد بدأ التوتر يتصاعد منذ فسخ العقد مع شركة “أوزون” وانتقال المسؤولية إلى شركة “ميكومار”، التي لم تلبِّ التزاماتها المالية تجاه العمال في أول شهر من تسلمها تدبير القطاع، مما أثار غضب العمال واستياء نقابة الاتحاد العام للشغالين .

دور المجلس في حل الأزمة

أبرزت المستشارة الاستقلالية حليمة الزومي، في مداخلتها، ضرورة تدخل جميع مكونات المجلس للضغط على شركة “ميكومار” للوفاء بالتزاماتها تجاه العمال وتجنب تكرار مثل هذه المشاكل في المستقبل.

وطالبت الزومي العمدة وأعضاء المجلس بالتحرك العاجل لإيجاد حل للأزمة، بما يضمن استقرار العمال وعدم تضررهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

تحديات تدبير قطاع النظافة في فاس

يمثل قطاع النظافة أحد أهم التحديات التي تواجه مدينة فاس، خاصة بعد انتقال تدبيره من شركة “أوزون” إلى “ميكومار”. وتعد مسألة دفع الأجور في وقتها جزءًا أساسياً من تحقيق الاستقرار للعاملين وضمان سير العمل بسلاسة.

وقد أثار تأخر صرف الأجور استياءً واسعاً في صفوف العمال، وهو ما دفعهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية للتعبير عن معاناتهم والمطالبة بحقوقهم.

دعوة لموقف موحد في مواجهة الأزمة

في ظل هذا الوضع، وجهت الزومي رسالة قوية إلى عمدة فاس و نوابه تدعو إلى ضرورة تجاوز الخلافات السياسية بين الأغلبية والمعارضة، وتبني موقف موحد يتضامن مع عمال النظافة، مؤكدة أن المجلس الجماعي عليه أن يكون بجانب العمال في محنتهم.

وأضافت أن الدعم الذي ينتظره العمال ليس فقط مادياً، بل هو دعم معنوي يُشعرهم بأن قضيتهم تحظى بالاهتمام والتضامن من قبل كافة المسؤولين.

استمرار الاحتجاجات ومطالب بالحل السريع

مع استمرار الاحتجاجات أمام مقر الجماعة، تزداد الضغوط على شركة “ميكومار” للإسراع في حل مشكلة الأجور. ويأمل العمال أن تسفر الجهود الجماعية للمجلس عن حلول سريعة تضع حداً لمعاناتهم، وتضمن لهم استقرارهم المالي والاجتماعي. وفي انتظار تحقيق هذه المطالب، يبقى العمال على أمل أن تتحقق مطالبهم وأن يحظوا بالاهتمام اللازم من قبل جميع الأطراف المعنية بما فيها إدارة ميكومار الفاشلة و التي أبانت عن فشلها قبل انطلاق عملها .

هذا،و يبقى السؤال المطروح هو مدى قدرة المجلس الجماعي على إدارة هذه الأزمة، وهل ستنجح الضغوط الممارسة على شركة “ميكومار” في دفعها لتحسين أوضاع العمال والالتزام بواجباتها المالية؟ وفيما ينتظر العمال الفرج، تظل وحدة المجلس في مثل هذه القضايا الإنسانية هي المفتاح الأساسي لتحقيق نتائج إيجابية تخدم مصلحة الجميع.

Breaking News